الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

كنوز الحزن العربي



اليابانيون شعب لا يطيق الانتظار، ولا ينفق ما بالجيب ويتمطى على جاعد الغيب حتى يجيء، لذلك فلم ينتظر الياباني دخول ذرة غبار الى محارة حتى يفرز المحار من حولها تلك المادة اللامعة التي نسميها اللؤلؤ من اجل ان يعزلها عن باقي جسده فلا تسبب له الألم والمضايقة الدائمة. لم ينتظر اليابانيون هذا الاحتمال، بل عمدوا إلى إخراج المحار من البحر وحقنه بذرات الحصى الصغيرة ثم أعادوه للبحر وهم يعرفون أنهم بعد سنوات سوف يحصدون اللؤلؤ ... انهم ببساطة يزرعون اللؤلؤ في أجساد المحار.اضافة اعلان


دموع المحار وصرخات جسدة تتجمع حول مركز الألم رويدا رويدا حتى تخنقه، فيموت المحار وقد خلف وراءه حوصلة من الدموع والالم نسميها اللؤلؤ، حيث تتزين فيه النساء من اجل طلّة أكثر بهاء ورونقا وجمالا وثراء.

بشكل عام، فالإنسان لا يأبه بحجم ولا بنوع الآلام الجسدية والنفسية التي يسببها للكائنات الاخرى، الانسان كائن أناني وقد بنى حضارته على الانانية، وعدم الاهتمام بما يجلبه من الكوارث على الكائنات الاخرى. هذا ما عكسه الانسان على نفسه، ايضا، ولم يعد القوي المتجبر يهتم بما يوقع بالاخرين من أبناء جنسه من مصائب.

الياباني يفعل ذلك لأسباب اقتصادية بحتة، فالموضوع ليس شخصيا على الاطلاق، إنما هدفه الربح الوفير والمال الكثير.

افتحوا المقابر والسجون فسوف تجدون مقبرة للآلي لا يستغلها أحد:

مقبرة لؤلؤ في قلوب الأدباء والشعراء والفنانين

مقبرة في قلوب الصحفيين

مقبرة في قلوب الفقراء

مقبرة في قلوب امهات

مقبرة في قلوب الاطفال

انها مقابر متشابهة، عليها شاهد قبر واحد مكتوب عليه كلمة واحدة تقول :( هنا يرقد جبر ... من بطن أمه للقبر) عظم الله أجركم.