الأعلى للسكان: 33 % من سكان الأردن غير أردنيين ومليون مولود كل 5 أعوام

الوكيل الإخباري - قال أمين عام المجلس الأعلى للسكان عيسى مصاروة ان هناك تزايد سريع في حجم سكان الأردن، والذي وصل إلى 11.4 مليون نسمة في مُنتصف العام الحالي، 6 ملايين منها تعادل الارتفاع في آخر عشرين سنة فقط، إضافة إلى تزايد نسبة غير الأردنيين لتتجاوز 33 % من سكان الأردن، يُشكل اللاجئون السوريون أكثر من 40 % منهم، إضافة إلى العمالة الوافدة من الجنسيات الأخرى.


وبين المصاورة خلال اجتماع مع لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية، اليوم الاثنين، أنه تبلغ نسبة الأطفال دون سن الخامسة عشرة في المُجتمع الأردني 34 % وتصل هذه النسبة إلى 45 % بين السوريين، بينما تبلغ نسبة من هم في مرحلة الطفولة دون سن 18 عاما، 40 % أي 4.6 مليون طفل، ما يعني أن مزيداً من الارتفاع السريع سيحدث في عدد الفتيات في سن الإنجاب وعدد الأسر الجديدة والمساكن والأراضي المزروعة المفقودة، إضافة الى عدد الداخلين إلى سوق العمل وعدد المتعطلين وعدد المركبات واشتداد الأزمة المرورية.

وأشار إلى الارتفاع المستمر في عدد الولادات السنوية، حيث سُجل لدى دائرة الأحوال المدنية في الفترة الواقعة بين 2010 و2022 نحو 2.7 مليون مولود، بمتوسط مليون مولود كل 5 أعوام.

وأضاف، هُناك عناصر أخرى هامة في المشهد الديموغرافي تتمثل في أن 92 % من السكان يتركزون في النصف الشمالي الغربي من المملكة، بينما يعيش 8 % فقط من السكان في المحافظات الجنوبية الأربعة، التي تُشكل أكثر من نصف مساحة المملكة بقليل.

وبين المصاروة أن تركز السكان في شمال غرب المملكة يترتب عليه تأثيرات ضارة بالبيئة والموارد الزراعية والاقتصاد الريفي والأمن الغذائي، ويرفع من كلفة إدارة المناطق الحضرية، و يزيد من تفاقم هذه الحالة، أن نظام تنظيم المدن والقرى يسهل وصول الفيضان الحضري إلى الأراضي الخصبة، ما يستدعي سن قانون يحدد استعمالات الأراضي، ويمنع تغييرها، والإسراع في إنشاء مُدن جديدة في البادية، وزيادة حوافز الاستثمار في جنوب المملكة.

وأكد وجود نسبة مُرتفعة من الأسر في الأردن، تصل إلى 29 % ترغب في تنظيم إنجابها، ولكنها لا تستخدم وسيلة فعالة لتحقيق ذلك، داعيًا إلى الوصول إلى هذه الشريحة، ومُساعدتها بالمعلومات والخدمات التي تمكنها من بلوغ رغباتها الإنجابية المتناسبة مع مواردها وظروفها.