المعشر: الدبلوماسية الأردنية معتدلة ومؤثرة على الصعيد العالمي والإقليمي

الوكيل الإخباري - قال وزير الخارجية الأسبق الدكتور مروان المعشر إن الدبلوماسية الأردنية تأخذ دوما منحنيات معتدلة إيجابيا، في مختلف القضايا التي تطرحها أو تتبناها وتستند إلى أسس منهجية وعقلانية ومقنعة.

وأضاف خلال جلسة حوارية نظمتها هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابية لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في عمان مساء اليوم الاثنين تحت عنوان" الدبلوماسية الأردنية جهود وفرص" أن دبلوماسية الأردن تحظى باحترام وتأثير على المستوى العالمي والإقليمي، تُعزى لحنكة القيادة الهاشمية منذ عقود خلت، وتوازن الطروحات والمقترحات التي تقدمها في مختلف المحافل الدولية ووجهات النظر المدعومة بالأدلة والبراهين.

وأكد المعشر أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة دوما وضمن أولويات جلالة الملك والدبلوماسية الأردنية، باعتبارها مصلحة أردنية بامتياز، وبقي هذا الموقف ثابتا أردنيا، رغم جميع المتغيرات العالمية السياسية والاقتصادية.

وأشار خلال الجلسة التي أدارها عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية الدكتور صفوان الشياب إلى أن الموقف الرسمي الأردني متناغم تماما مع الموقف الشعبي، وأن الأردن من خلال دبلوماسيته الحكيمة اتخذ خطوات تتعدى الشعارات والخطابات تمثلت بزيارات جلالة الملك عبدالله الثاني للعديد من الدول العربية والغربية لتسليط الضوء على جوهر القضية الفلسطينية.

من جانبه، قال مدير صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مازن طبلت إن هيئة شباب كلنا الأردن ستسمر على نفس النهج الذي قامت عليه منذ تأسيسها من خلال المساهمة في إيصال الرسالة الوطنية لمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أنه في ظل الظروف الحالية والوضع الراهن الذي تعيشه غزة من عدوان إسرائيلي همجي أعاد القضية الفلسطينية الى دائرة الضوء خصوصا لدى جيل الشباب الذي لم يعش النكبات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، منوها إلى الدور المشرف الذي اتخذه جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا وسمو ولي العهد والذي جاء كدعم سياسي وإنساني للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الهيئة شرعت منذ بدء الحرب على غزة إلى تنظيم جلسات حوارية تستضيف خلالها قامات وطنية تسلط الضوء على القضية الفلسطينية والموقف الأردني والإجراءات الأردنية التي تم اتخاذها على جميع المستويات.

وأشار منسق الهيئة في العاصمة عثمان العبادي إلى أن الهيئة تهدف من خلال هذه الجلسات الى تعزيز مشاركة الشباب في مختلف القضايا، وتعزيز ثقافتهم الحوارية، وتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية بالانفتاح على مختلف الآراء والأفكار، وقيادة حوار وطني شبابي يسلط الضوء على مختلف التحديات، من خلال استضافة عدد من أصحاب الخبرة للحديث والحوار مع الشباب في مقرات الهيئة.