الهام المصري : ممتنة لجلالة الملك ولن انسى يوم استشهاد ابني وزوجي امام عيني

الوكيل الإخباري-ليلى القرشي

وصلت الهام المصري / اردنية الجنسية (40 عامًا)، وابنتها عايدة / فلسطينية (19 عامًا)، إلى أرض المملكة في فجر السبت بصحة جسدية مستقرة، بعد أن تم إجلاؤهم بأمر ملكي عقب تعرضهم لحادث إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال في غزة الشهر الماضي.

كانت الهام وعائلتها قد تعرضوا لحادث إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أدى هذا الهجوم المؤلم إلى استشهاد زوجها أحمد وابنها علي، فيما نجت الهام وابنتها عايدة بأعجوبة من هذا الحادث المأساوي

في حديثها لـ "الوكيل الإخباري"، شكرت الهام وعائلتها جلالة الملك والكوادر الأمنية والطبية على اهتمامهم ومتابعتهم لحالتها منذ يوم تعرضها للحادث في غزة حتى إجلائها للأردن

روت الهام اللحظات الصعبة التي عاشتها هي وعائلتها في يوم الحادث، حيث كانوا يتحصنون في بيت الدرج في بنايتهم التي تقع بمحيط مستشفى الشفاء. وفي صباح يوم 21 من الشهر الماضي، قاموا بالخروج من باب البناية للتحقق من مغادرة الدبابة التي كانت تحاصرهم. ولكن، احد قناصة الاحتلال كان يترصد لهم وقام باطلاق النار ما أدى إلى إصابتها في اليد وابنتها في الفخذ، واستمر الهجوم حينما حاول زوجها مساعدة ابنته حيث اطلق القناص النار عليه فاصابه اسفل عينه بوحشية مما أدى لاستشهاده وهو يحتضن ابنته.

وتابعت الهام حينما حاول ابنها علي 17  عام ، إسعاف والده، قام الجندي باطلاق النار عليه فاصابه بقلبه وبقي ينزف حتى استشهاده قائلة :" لن انسى هذا اليوم الذي استشهد به ابني وزوجي امام عيني " 

ووصفت الهام حالة الرعب التي عاشتها هي وابنتها بعد الهجوم، حيث نجحت في اللحظات الأخيرة بالهروب إلى بناية جانبية للمستشفى تؤوي نازحين. وفي تلك اللحظات الصعبة، ساعد الأشخاص في المكان الهام وابنتها، مؤكدةً أنهم قدموا المساعدة في دفن ابنها في ساحة الوكالة التي كانت تاويهم، ولكن جثمان زوجها بقي في البناية ثلاثة أيام ولم يتمكنوا من دفنه إلى صباح يوم الجمعة التي تلت الحادثة. وذلك حين أعلنت هدنة، وتمكنوا أخيرًا من انتشال جثمانه ودفنه.

وتاليا اتصال هاتفي للمواطنة الاردنية الهام المصري تتحدث لبرنامج الوكيل عن الحادثة وهي في غزة :