خبير عسكري أردني: روسيا ستطبق العقيدة النووية على هذه المناطق

الوكيل الإخباري - أحمد بني هاني
أكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار أن ضم مناطق زاباروجيا وخيرسون ولوغانسك ودونيتسك إلى الاتحاد الروسي سيغير وجه العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا.اضافة اعلان


وقال أبو نوار في حديث لـ"الوكيل الإخباري"، إن روسيا ستطبق العقيدة النووية على المناطق التي ستضمها باعتبارها أراضٍ روسية ستدافع عنها مثل أي أرض تابعة لها بالسلاح النووي، لافتا إلى أن بوتين سيقوم بنشر القوات الروسية فيها ومن ثم سيواصل تنفيذ ضربات عسكرية عقابية لضرب البنية التحتية لأوكرانيا والضغط على أوروبا في سلاح الطاقة.

وأضاف أن العملية العسكرية الخاصة ستتغير لتصبح ضربات دفاعية مع تثبيت الأقدام الروسية في المناطق التي ضمتها تحت سيطرتها، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي سيزيد من صعوبة التنقل على الأرض ومع مواصلة الضغط على الغرب فإن أوكرانيا ستضطر إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع روسيا التي بدورها لن تتخلى عن الأراضي الجديدة التي بسطت سيطرتها عليها.

وأشار أبو نوار إلى أن بوتين قد يوجه بإجراء تبديل بين الجنود الذين خاضوا العملية العسكرية منذ بدايتها لمنحهم فرصة للراحة ومن أجل إعادة النظر بالخطط التكتيكية على أرض الواقع، حيث سيقوم بهذه المهمة الجنود الذين سجلوا بالتعبئة الجزئية التي أعلنتها روسيا خلال الأسبوع الماضي.

وبيّن أن اشتداد أزمة الطاقة في أوروبا سيعجل من الجلوس على طاولة المفاوضات مع روسيا، لافتا إلى أن بوتين يذهب بهذا الاتجاه من خلال التباطؤ الأخير الذي تشهده العملية العسكرية للحفاظ على التقدم وتحقيق المكاسب.

وتوقع أبو نوار أن جزء من السكان الأوكرانيين في المناطق التي ضمتها روسيا إلى سيطرتها سيفرون إلى داخل الأراضي الأوكرانية، حيث يشكل الروس نسبة 40% والأغلبية من الأوكران بالإضافة إلى وجود سكان من القوميات الأخرى.

وكانت أعلنت السلطات الموالية لروسيا في مناطق زاباروجيا وخيرسون ولوغانسك ودونيتسك فوز مؤيّدي ضمّ هذه المناطق إلى روسيا بعد إجراء استفتاءات، في حين يتوقع أن تعلن روسيا ضم هذه المناطق رسميا إلى سيطرتها.