رحيل رجل الأمن الذي أســر قلوب الأردنيين - صور

الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - نم قرير العين ، وهنيئا لك لحدك ، فكم من شخص يدعو لك ، لأنك جاورتهم بمحبتك لهم ، ولأنك صافحت بإنسانيتك همومهم ، وكنت قريبا منهم ، نم واعلم أنك خالد في القلوب .

ابن الوطن البار، ضافي محمد الخالدي، صاحب مقولة " يلي ما معو حق خبز يوخذ على حسابي" ، يودع الحياة اليوم الجمعة ، في أول أيام الحظر الشامل ، فبكى محبوه ، وبكت لأجله القلوب ألما ، وبكى لأجله مسقط رأسه ، في محافظة المفرق.

رجل من رجال الأمن ، رجل نشمي، إنساني ، عاهد الله أن يكون عاشقا للوطن ، محبّا للآخرين ، فكان في ذمة الله وإلى جوار ربّــه  - بإذنه تعالى -.

الخالدي ، لأجله توشّحت صفحات "الفيسبوك" بالسواد في زمن قياسي ، وانهالت الدعاوي له بالرحمة والمغفــرة ، وانتشرت صوره كالنار في الهشيم وهو في داخل حافلة وبجانبه "الخبز" ليقوم بتوزيعه للمحتاجين، وانتشرت سيرته العطرة ، كعبق تضوّع في رحب المكان، فكان كالأريج الفوّاح .

"ضافي الخالدي" ، ابن الوطن ، نام إلى الأبد ، وتخلّد للأبد ، فقد كان يسعى لعمل الخير من منطلق "الخير معقود إلى يوم القيامة".

قصة هذا الرجل ، ما زالت تتسطّر بعذب أخلاقه ، فهو "أيقونة" عطاء ، بالرغم من حالته الميسورة ، غني بمحبة القلوب إليه ، وإن توفي فإن روحه خالدة فيمن حوله .

إلى جنات الخلد "ضافي" ، وكلّ الدعاوي لك بالرحمة وأن يلهم عائلتك ومحبيك الصبر والسلوان .