قصص تدمي القلوب .. من هم المتوفون بحادثة بئر الكرك ؟

الوكيل الإخباري-ليلى القرشي

خيم الحزن على مواقع التواصل بعد وفاة ثلاثة شبان في عمر الزهور بحادثة السقوط ببئر ماء في الكرك .

وفي التفاصيل روى اقارب واصدقاء المتوفون لـ "الوكيل الإخباري" تفاصيل مفجعة لكل شاب منهم على حدة ، منهم من كان يرتقب العودة للجامعة لاكمال دراسته وآخر معيل لأسرة لم يسعه الوقت ليفرح بمولودته الحديثة ،  وآخر انتظرت اسرته بفارغ صبرها لتراه عريساً . 

الشاب هشام عدنان اللصاصمة 27 عاماً ، اذ قالت مقربة  لـ "الوكيل الاخباري" انه كان ينتظر قدوم الجامعة حيث انه طالب في كلية الشريعة وقام بدفع الرسوم الجامعية قبل يومين من الحادث .

وبتفاصيل يوم الحادثة ،  قالت مقربة  ان هشام خرج برفقة اشقائه الثلاثة لتنظيف بئر ماء في الكرك وتعبئته بالماء حيث انهم يعملون برعاية الاغنام ، وعند محاولة هشام شفط الأكسجين  باغتته  افعى وقامت بلدغه ليسقط داخل البئر  ، وعند محاولة شقيقه الأكبر " حسام " انقاذه سقط خلفه وعلقا في البئر .

وتابعت ، قام الاشقاء الاخرين بالتواصل مع الدفاع المدني لانقاذهم ولكن ما لبث الا ان فارق هشام الحياة ونقل شقيقه الى المستشفى بحالة حرجة .

واكدت مقربة انه تبين لاحقاً وفاة هشام اثر الاختناق من نقص الاكسجين وفقاً لتقرير الطب الشرعي .

العريف مأمون عيسى الخضور "الحمايدة" 26 عاماً ، درس في كلية الدفاع المدني وعاش يتيم الأم بعد وفاتها في عام 2013 ،  لديه 4 أشقاء متزوجون وهو اصغرهم عمراً ، حيث اكد مقرب ان والده كان قد انهى تحضيرات بناء منزله ليراه عريساً . 

واضاف مقرب :"عاش مأمون في ظروف قاسية وعمل على رعاية الأغنام في قرية مليح لواء ذيبان حيث يسكن وكان طيب القلب ، دمث الأخلاق ويهوى البر  "

نعته مديرية الأمن العام شهيداً اثر وفاته اثناء القيام بعمله وواجبه الوطني في انقاذ شخصين سقطا بالبئر وتم دفن مأمون والصلاة عليه بعد ظهر امس السبت وفتح بيت عزاء له في مسقط راسه ذيبان - مأدبا 

وفاة الوكيل ابراهيم حامد الخمايسة عن عمر يناهز 35 عاماً ، متزوج ولديه طفلان أكبرهم 6 اعوام ، وابنته حديثة الولادة التي لم يتجاوز عمرها الشهر .

ونعاه صديقه المقرب ابراهيم الخمايسة بكلمات قائلاً :"لقد كان مبكرا وقت رحيلك ولم يكن في الحسبان ذهبت على غفلة من الجميع ولكنك ذهبت الى من هو اكرم منا جميعا ..... الى جنان الخلد ابا امير " 

وكانت قد نعت مديرية الأمن العام استشهاد الوكيل ابراهيم الحمايدة اثناء قيامه بواجه الرسمي في انقاذ شخصان علقا بالبئر ، وتم دفن ابراهيم والصلاة عليه عصراً يوم الجمعة وفتح بيت عزاء له في مسقط رأسه الكرك .