مسيرة خطّها الحسين وأكملها أبو الحسين

الوكيل الإخباري - جلنار الراميني- فور عودته إلى أرض الوطن لم يغفل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، زيارة المسجد الحسيني في وسط البلد لتفقد آثار الحريق الذي اندلع الأسبوع الماضي في جزء من المسجد الذي يعد من أقدم المساجد في المملكة.

اضافة اعلان

تفقّد جلالته للمسجد ، حمل في ثنايا ذلك ، العديد من العبر ، حيث الامتداد الهاشمي الأصيل ، فمنذ عهد الهاشميين ، ظهر جليّا اهتمامهم بالشعب الأردني ، فتلمّسوا احتياجاتهم ، وشاركوهم واقعهم، وتجالسوا معهم في مضاربهم ، مُحتسين القهوة ، متعايشين معهم في مرارة أوضاعهم .

اظهار أخبار متعلقة

واليوم بخطى ثابتة لجلالة الملك عبد الله ، نراه يستلّ العزيمة الهاشمية متوجّها من المطار إلى "الحسيني" ، حيث حبّ ملك لشعبه ، وإخلاص ثابت للأردنيين ، وانتماء لأرض الوطن الذي طالما يُنبت سنابل عطاء من بذار الوطنية ، على وقع الدعاء لجلالته أن يُبقيه ذخرا للوطن ، نُفاخر به .

وعودة إلى "أرشيف" المغفور له - بإذن الله تعالى – الملك الحسين بن طلال ، نجد أنه زار المسجد الحسيني لآداء صلاة العيد في الخمسينات، بحسب رصد "الوكيل الإخباري" لمقطع فيديو يظهر من خلاله مؤديا الصلاة مع جمع غفير من الأردنيين ، ما يُجذّر أصالة الهاشميين بالمسجد الحسيني،حيث يُعتبر أقدم مساجد العاصمة عمان ، أسسه الأمير عبد الله الأول بن الحسين سنة 1923م؛ و قد سمّي بهذا الاسم نسبةً إلى الشريف حسين بن علي(قائد الثورة العربية الكبرى في الجزيرة العربية - حينها- وبلاد الشام.

صورة ما بين الماضي والحاضر والمسجد الحسيني العامل المشترك ، صورة تؤكد أصالة هاشميّة ، وتؤكد امتدادا لا ينقطع مهما امتدت العصور والقرون ، بل انغماس بانتماء وتشبّع بالوفاء .

يُشار إلى ان جلالة الملك ، استمع إلى شرح من وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالناصر أبو البصل عن الأضرار الناجمة عن الحريق الذي شمل ما مساحته خمسين مترا مربعا، وتسبب في حرق مجموعات من الكتب داخل مكتبة المسجد.

مؤكدا على ضرورة إعادة تأهيل المسجد الحسيني بما يليق بالمكانة الإسلامية والتاريخية له والحفاظ على طرازه المعماري، مشددا جلالته على أن المسجد الحسيني يعد معلما حضاريا بارزا من معالم العاصمة عمان.

اظهار أخبار متعلقة