هيئة الطاقة توضح آلية حفظ وترحيل كميات الكهرباء المولدة من انظمة الطاقة الشمسية

الوكيل الإخباري - ياسر شطناوي - أكد رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة أن الغاية من تركيب أنظمة الطاقة المتجددة للقطاع المنزلي هو تغطية الاستهلاك للمشتركين والذي بدوره يساهم في خفض كلف الطاقة الكهربائية على المشتركين.

وبيّن السعايدة لـ " الوكيل الإخباري" آلية التعامل مع كميات الطاقة الكهربائية المولدة والفائضة من أنظمة الطاقة المتجددة لمشتركي القطاع المنزلي، موضحاً أن التشريعات الصادرة عن الهيئة تمكّن المشتركين من تركيب الأنظمة مع اتاحة تدوير كميات الطاقة الفائضة منها شهرياً إلى حساب الشهر الذي يليه للاستفادة من الطاقة المولدة خلال أشهر السنة كاملة. 

وأضاف أنه لغايات احتساب قيمة استهلاك الطاقة الكهربائية يتم عمل تسوية شهرية بين كميات الطاقة الكهربائية ( بوحدة الكيلو واط / ساعة ) التي يقوم المشترك بتصديرها للشبكة الكهربائية والكمية التي يستجرها من الشبكة، وفي حال كانت الكمية المُستجرة أكبر من المصدرة للشبكة يقوم المشترك بتسديد القيمة لصافي كمية الطاقة المترتبة عليه شهريا.

ونوه السعايدة إلى أنه إذا كانت الكمية المصدرة من النظام للشبكة أكبر من المُستجرة، ويمكن للمشترك تدوير الكمية الفائضة إلى حساب الشهر الذي يليه، وفي نهاية السنة المالية ويمكن تدوير الكمية الفائضة للسنة التالية أو عمل تسوية مالية، يتم تعويضه من خلالها عن كميات الطاقة الفائضة وفق آلية محددة من الهيئة وبتعرفة بيع تحفيزية لصالح المشترك بقيمة (12 قرشاً لكل كيلو واط / ساعة) حيث أن غالبية الأنظمة في القطاع المنزلي تم شمولها بالتعرفة المدعومة المخفضة جدا بقيمة  (50 فلساً ) للشريحة الأولى. 

وأكد أن الهيئة تعكف حالياً على تطوير وترسيخ منظومة تشريعية لقطاع الطاقة، ليكون جاذباً للاستثمارات خصوصاً في مشاريع الطاقة المتجددة ورفع نسبة مساهمتها في خليط الطاقة الكلي وتنويع مصادر الطاقة بما يواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة في القطاع وتحقيق إستقرارية النظام الكهربائي وتسهيل تقديم الخدمة تنفيذا لرؤية التحديث الاقتصادي والاستراتيجية الوطنية الشاملة لقطاع الطاقة في الأردن.

وشدد السعايدة على أهمية الإجراءات التي اتخذتها الهيئة في تعزيز فرص الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة باعتباره خياراً استراتيجياً للمملكة يعزز أمن الطاقة ويفتح المجال أمام المزيد من فرص العمل، لافتاً إلى أن قطاع الطاقة المتجددة في الأردن يعد من أفضل القطاعات تطوراً في الشرق الأوسط.