وزير النقل وجيه عزايزة.. هل يصلح العطّار ما أفسد الدهر؟!

الوكيل الاخباري - يصمم وزير النقل وجيه عزايزة على المضي قدما في حل مشاكل قطاع النقل، وخاصة النقل البري، رغم المعوقات والتحديات الكبيرة جداً في هذا القطاع، بسبب سنوات من التراكمات والترهل الذي أصاب هذا القطاع، دون العمل على إيجاد حلول جذرية طيلة السنوات الماضية من الحكومات السابقة عامة ووزراء النقل على وجه الخصوص.

مراقبون أكدوا لـ"الوكيل الاخباري" أن وزير النقل العزايزة قد لا يستطيع حل هذه المشكلات، وذلك لعدة عوامل، يعود أبرزها إلى تداخل الصلاحيات وكثرة الجهات المتعلقة بقطاع النقل، مثل وزارة الأشغال وأمانة عمان والبلديات والأمن العام.

فليست العاصمة عمان وحدها التي تعاني من مشكلة النقل وأزمات المرور والمواصلات، فتلك المشاكل انتقلت عدوتها الى المحافظات الأخرى، خصوصاً المحافظات الكبرى بعد عمان وهي الزرقاء واربد، اللتان تعانيان أيضاً من شبكة نقل عام ترهق المواطنين يومياً وأزمات مرور لا حلول لها.

وقال مراقبون أن مشكلة قطاع النقل ليست فقط بالتطبيقات الذكية، بل بمنظومة متكاملة تفتقر إلى خطة استراتيجية مستدامة وخطة تنظيمية قادرة على النهوض بواقع النقل، بشكل يلمس فيه المواطن نقلة نوعية في الخدمات المقدمة بهذا القطاع، دون أن يشعر أنّ هناك ساعات طويلة تضيع من وقته يومياً لأجل شبكة نقل عام ضعيفة، تضطره إلى الاقتراض من البنوك للحصول على سيارة جديدة، تريحه من تبعات هذا القطاع وتحفظ له "كرامته".

وقال وزير النقل وجيه عزايزة إنه لن يذهب إلى حلول جزئية في قطاع النقل وخاصة أن الوزارة قريبة من إصدار استراتيجية النقل، معتبرا أن الاستراتيجية الحل النموذجي لإنهاء مشاكل القطاع دفعة واحدة.

وأضاف عزايزة، خلال اجتماع لجنة النقل النيابية الثلاثاء، أنّ معظم المشاكل في القطاع متشابكة حيث أن التطبيقات الذكية مرتبطة بالتكسي الأصفر.

وأشار إلى أنّه سيعلن خلال الأسابيع المقبلة الاستراتيجية العامة للنقل، مؤكدا ضرورة الانتهاء من مشاكل القطاع في أسرع وقت ممكن مع التأكيد أنّ قطاع النقل “لم يعد يحتمل كل هذه الوضع المضطرب والفوضوي”.

ونوه إلى أنّ ملف المطالب لا يعتبر من المواضيع الجديدة للوزارة؛ إذ وصل إلينا منذ أشهر عديدة، لافتا إلى 70 بالمئة من المطالب تعتبر “محقة”.

وبيّن، أنّ قطاع النقل يحتاج إلى تنظيم مدروس كون الوزارة لا تريد معالجة المشاكل بجزئيات فقط.

فهل يستطيع العزايزة أن يصلح ما أفسده الدهر؟!