الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الآثار لـ"الوكيل ": روح الفُكاهة لدى الأردنيين أضفت على الاكتشاف الأثري شيئاً مميزاً وهو ليس مجرّد حجارة

205590


الوكيل الاخباري - أكد مدير دائرة الآثار العامة فادي بلعاوي أن الاكتشاف الأثري الهام في بادية معان الشرقية هو كنز حقيقي للأردن، وقد نال إعجاب وتهاني المئات علماء الآثار وجهات دولية، تشيد بقيمة المكتشف الأثري الذي تم توثيقه في الأردن مؤخراً.

اضافة اعلان

 

وقال بلعاوي في تصريح لموقع "الوكيل الاخباري" إن هناك أكثر من 160 قناة ووسيلة إعلام محلية وعالمية كبرى نقلت الحدث المكتشف وأذاعت خبر هذا الاكتشاف الذي وصفه بالعظيم، وهو دلالة فعلاً على حجم وقيمة وأهمية تلك الآثار المكتشفة في صحراء معان الشرقية.

 

وبين أن الاكتشاف الأثري يكتسب أهمية كبيرة بفعل الحالة التي وجد عليها، إذ أنه من النادر جداً في العالم أن يتم اكتشاف موقع أثري متكامل وبحالة "ممتازة"، وهذا أعطى انطباعاً هاماً وسهّل على المؤرخين والباحثين الأثريين تحديد الحِقبة الزمنية التي تعود إلى 9 آلاف عام، والتي صوّرت بشكل واضح نمط الحياة التي كان يعيشها الإنسان قديماً في المناطق التي أصبحت "أردنية" لاحقاً.

 

وأشار إلى أن هذا الاكتشاف الأثري الهام سيعزز من مكانة الأردن الحضارية والأثرية في العالم، إذ أنه احتوى على مجسم معماري كامل وبحالة ممتازة، وهو الأول من نوعه في العالم الذي يتم اكتشافه، فضلاً عن مصائد الصيادين التي كانت موجودة في تلك الحقبة والتي شكّلت هاجساً كبيراً لدى المهتمين بعلم الآثار حول العالم.

 

وأوضح بلعاوي لـ"الوكيل الاخباري" أن الاكتشاف الأثري ليس مجرد حجارة تم اكتشافها، إنما هو تاريخ بلد بأكمله يوّثق أمام العالم أن الأردن منذ الأزل كان وسيبقى مهد الحضارات، وأن الأردن يثبت دائماً أنه المكان الأفضل والأنسب للتنقيب عن الآثار.

 

وحول موجة التنمر والسخرية التي انتابت مواقع التواصل الاجتماعي على الاكتشاف الأثري، قال بلعاوي إن هذا رد فعل طبيعي لأشخاص غير متخصصين بعلم الآثار، وبالتالي لن يكون بمقدورهم معرفة أهمية القيمة الأثرية المكتشفة في صحراء معان الشرقية، مؤكداً أن دائرة الآثار العامة تابعت ردود أفعال الأردنيين على مواقع التواصل.

 

وبين بلعاوي أن فريق الآثار اختار أسماءً ذات طابع يرسخ في عقول الأردنيين، ويكون جاذباً لأنظار العالم، وأن هذه التسميات لم تأتي من فراغ، مؤكداً على أن الطابع الفكاهي لدى الشعب الأردني أضفى شيئاً مميزاً لهذا الاكتشاف، داعياً الأردنيين الى الافتخار بهذا الاكتشاف الأثري الكبير الذي سيعود على الأردن بكل خير وسيشهد طابعاً سياحياً مميزاً بعد الانتهاء من العمل على تطوير الموقع الأثري، وفق الخطة "الكبيرة" التي وضعتها دائرة الآثار العامة في المستقبل.