الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الأردنيون يحيون الذكرى الخامسة لأحداث قلعة الكرك ويستذكرون بطولات الشهداء - تفاصيل

ظ
شهداء قلعة الكرك


الوكيل الاخباري - يحي الأردنيون اليوم السبت الذكرى السنوية الخامسة لأحداث قلعة الكرك، والتي ارتقى خلالها كوكبة من شهداء الواجب في الأمن العام وقوات الدرك، بالإضافة إلى مواطنين اثنين وسائحة كندية.

 

واستذكر الأردنيون مناكب الشهداء الذين ارتقوا للدفاع عن تراب هذا الوطن، كما استذكروا مواقفهم البطولية، وتلبيتهم للنداء حين بدأت الأحداث، حتى أن منهم قطع إجازته الأسبوعية والتحق بوحدته العسكرية، لينال شرف الشهادة على أسوار قلعة الكرك، أثناء اقتحامها من قبل قوات الأمن.

 

وقُتل في العملية 4 من الإرهابيين، في حين قدمت قوات الدرك ثلاثة شهداء ارتقوا لعليين، كما زفّت مديرية الامن العام أربعة شهداء من مرتباتها كما بالإضافة لشهيدين من ابناء الوطن ومواطنة كندية.

 

والشهداء هم: العقيد سائد محمود المعايطة “قوات الدرك”، الشهيد محمد ابراهيم سلامة البنوي “قوات الدرك”، الشهيد شافي سلامة فنخور الشرفات “قوات الدرك”، الشهيد يزن هاني محمد صعنون “الأمن العام”، الشهيد صهيب جمال عبدالكريم السواعير “الأمن العام”، الشهيد علاء موسى محمود نعيمات “الأمن العام”، الشهيد حاكم سالم عبدالحميد الحراسيس “الأمن العام”، الشهيد ابراهيم مدالله البشابشة “مواطن”، الشهيد ضياء علي الشمايله “مواطن”.

اضافة اعلان

وأصيب جراء تلك العملية الارهابية 11 فرداً من مرتبات الامن العام واربعة من مرتبات قوات الدرك اضافة الى 17 مواطنا وشخصين من جنسيات اجنبية.

 

وقاد عملية الاقتحام العقيد سائد المعايطة، الذي كان على رأس قافلة الشهداء، حيث استشهد خلال عملية الاقتحام، والذي لم ينأى بنفسه عن أن يكون في أول المشتبكين ومتقدما على أفراد قوة الاقتحام، إلى أن ارتقى ونال الشهادة.

 

وبدأت أحداث الكرك عندما تبلغت إحدى دوريات الأمن العاملة في منطقة القطرانة بمحافظة الكرك بوجود حريق في أحد المنازل، وفور وصولهم للمكان تعرض طاقم الدورية لإطلاق نار مفاجئ من قبل مجهولين كانوا داخله ونتج عن الحادثة استشهاد رجل الأمن الأول وهو الوكيل "يزن السعودي" ولاذ مطلقو النار بالفرار بواسطة احدى المركبات باتجاه قلعة الكرك.

وبعدها بفترة وجيزة اطلق مجهولون عدة عيارات نارية باتجاه احدى الدوريات المتواجدة بالقرب من مدخل الكرك ولم تقع اصابات تذكر حينها، ليرد بعد ذلك بلاغ اخر حول اطلاق المجهولين الأعيرة النارية من داخل قلعة الكرك باتجاه مركز امن المدينة في محافظة الكرك، حيث تحصنوا على أسوار القلعة من أعلى، وجرى على الفور تطويق القلعة والمنطقة المحيطة من قبل رجال الامن العام وقوات الدرك والاجهزة الامنية الاخرى والتي باشرت بتنفيذ عملية امنية للتعامل مع المسلحين الأربعة.

 

وأصدر الأمن العام وقوات الدرك بياناً مشتركا في وقتها جاء فيه: 

 

انهت القوة الامنية المشتركة التي تعاملت منذ ظهر اليوم مع مجموعة ارهابية خارجية عن القانون تحصنت داخل قلعه الكرك بعد اطلاق النار على عدد من رجال الامن العام والمارة في محافظة الكرك اعمالها بعد ان تمكنت من القضاء على اربعة ارهابيين منهم وقتلهم جميعا وما تزال القوة الامنية تقوم بعمليات تمشيط وتطهير للمنطقة ومحيطها للتاكد من عدم وجود اخرين وتامين وحماية لها.


وبحسب البيان المشترك الصادر عن مديرية الامن العام وقوات الدرك فانه ولغاية الان وما تم من تمشيط لمنطقة الحادثة فقد جرى ضبط كميات من الاسلحة الاتوماتيكية والذخيرة بحوزة الارهابيين القتلى كما وبوشرت كذلك التحقيقات للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم، هذا وكانت قوة امنية قد داهمت المنزل الذي كان بداخله الارهابيين في منطقة القطرانة حيث عثروا بداخله على كميات كبيرة من المتفجرات اضافة الى احزمة ناسفة واسلحة.


وتنعى مديرية الامن العام والمديرية العامة لقوات الدرك كوكبة جديدة من الشهداء الذين ساروا على ركب الاباء والاجداد ممن حموا الاردن وذادوا عن ترابه بدمائهم وتزف للوطن كوكبة جديدة من شهداء الواجب وشهداء الحق من مرتباتها ومن المواطنين الذين تصدوا اليوم لتلك المجموعة الارهابية الخارجة عن ابسط قيم الانسانية.


وقدمت قوات الدرك ثلاثة شهداء ارتقوا لعليين كما وتزف مديرية الامن العام للوطن اربعة شهداء من مرتباتها كما وتنعى شهيدين من ابناء الوطن ومواطنة كندية.


واكد البيان ان حصيلة المصابين ممن يرقدون على سرير الشفاء جراء تلك العملية الارهابية كانت اصابة 11 من مرتبات الامن العام واربعة من مرتبات قوات الدرك اضافة الى 17 مواطنا وشخصين من جنسيات اجنبية نتمنى لهم جميعا الشفاء العاجل.


وشدد البيان المشترك ان قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية ماضية في واجبها المقدس لحماية الاردن والذود عن ترابه وستعمل بكل ما اوتيت من قوة للقضاء على كل من يحاول المساس بأمنه وسلامة اراضيه برجالها الذين سيقفون لهم بالمرصاد مقدمين دمائهم فداء له ، محذرا كل من تسول له نفسه العبث بامنه، بانه سيجد ردا قاسيا ورادعا له ولغيره, وسيبقى الاردن باذن الله عصيا منيعا على كل مغرض كاره له , وستستمر قافلة الشهداء الابطال الذين نذروا ارواحهم ودماءهم فداء لثراه على مر تاريخه لينعم الاردنيين جميعا بالامن.