الخميس 25-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الحنيفات: المنطقة العربية تأثرت بارتفاع أسعار الحبوب والطاقة

5A453612-F295-4833-A6B1-93F182BEB8E2


الوكيل الإخباري - شارك وزير الزراعة خالد الحنيفات الخميس، في القمة الرباعية المنعقدة في العاصمة اللبنانية بيروت لوزراء زراعة (الأردن، سوريا، العراق، لبنان). تحت رعاية رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

اضافة اعلان


وأكد الحنيفات في كلمته خلال القمة أن الأردن سيبقى الدولة التي تفتح ذراعيها لأشقائها العرب، مشيرا إلى أن المنطقة العربية تأثرت بإغلاقات صحية وحروب لم تكن طرفاً فيها إضافة لارتفاع كلف الشحن البحري والارتفاع الكبير في أسعار الحبوب والأسمدة وأسعار الطاقة.


ويحضر القمة المنعقدة في 29-28/ تموز،2022 وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري محمد حسن قطنا وزير الزراعة العراقي محمد كريم الخفاجي وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن.


وقد أشار الحنيفات في كلمته خلال حفل افتتاح القمة على التحديات والأزمات الممتدة التي تعيشها المنطقة مما أدت إلى عزلة واضحة في التعاون المشترك.


وأكد الوزير ضرورة مد جسور الثقة واستئناف التعاون في التعامل مع الأزمات للتغلب على آثار التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تحقيق التعاون في مسارات سلاسل الإمداد والتزويد والتوريد وصولا إلى توفر الغذاء وتحقيق انعكاس إيجابي على القطاع الزراعي في الدول.


ونوه الحنيفات إلى التجربة الأردنية في خلق شراكة فاعلة مع دولة فلسطين، وبما يترجم الدعم الذي يجب علينا تجاه المزارع الفلسطيني بالدرجة الأولى ثم المزارع الأردني حيث تم تأسيس شركة أردنية فلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية، علماً بالتحديات التي تقف أمام نجاح هذه الشراكة، إلا أن الأردن يسعى لإنجاح التجربة بكل عزم آملين توسيع قاعدة العمل لتشمل جوارنا العربي.


وأضاف الحنيفات في كلمته أن المنطقة العربية "تأثرت بإغلاقات صحية وحروب لم تكن طرفاً فيها، وقد شهدت أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانيةً قيوداً على تجارة المواد الغذائية و التنقل وتعطل الخدمات اللوجستية و سلاسل الإمداد الزراعية والغذائية و توافر الغذاء في الأسواق، وعانينا من ارتفاع كلف الشحن البحري والارتفاع الكبير في أسعار الحبوب والأسمدة وأسعار الطاقة، وظهرت بوادر أزمة الغذاء جلياً، وفي ذلك ما يدفعنا للإسراع في وضع حلول مشتركة تخفف من وطأة الآثار السلبية وتعين الحكومات والشعوب على التكيف."


وقال الحنيفات:"على المستوى الوطني قام الأردن بإعادة النظر بالإستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، بهدف زيادة القدرة على إدارة المخاطر والصمود في مواجهة الكوارث".


وتابع: "عملنا من أجل تطوير البنى التحتية اللازمة للري وتوفير مدخلات الإنتاج، وتوجيه المزارعين لاعتماد التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج، وتشجيع الاستثمارات الخاصة والعامة وإعـادة تكييف التقويم الزراعي على أسـاس أنمـاط الطقس المتغيرة من خلال وضع سياسة للزراعة الذكية مناخيًا، والتركيز على التجارة الدولية والخدمات اللوجستية والاكتفاء الذاتي المحلي والمخزون الاستراتيجي وسلاسل الإمداد، والإشراف على إصدار شهادات الجودة بشكل أكثر فعالية، ومراجعة وتعديل التشريعات الخاصة بسلامة الغذاء."


وفي حديثه عن القمة الرباعية قال الحنيفات إنها "شملت ما نرمو إليه من أجل الوقوف على إجراءات الحجر الصحي الزراعي والبيطري واجراءات النقل والترانزيت، وتطوير مشاريع مشتركة بالتعاون مع المنظمات الدولية التي تعنى بالمجال الزراعي وتبسيط اجراءات تسجيل مدخلات الإنتاج الزراعي والبيطري من أسمدة ومبيدات وبذار ولقاحات بيطرية وإضافات علفية".


ويأمل الحنيفات في أن يثمر اللقاء توقيع اتفاقية تعاون رباعية مشتركة في المجال الزراعي في أقرب وقت.


وعبر عن طموحه تعزيز التبادل السلعي بين بلداننا على قاعدة المنفعة المتبادلة،


"الأردن سيبقى الدولة التي تفتح ذراعيها لأشقائها العرب ونحن على استعداد للتعاون في العديد من المجالات الزراعية ونقل التكنولوجيا المتقدمة ومشاركتكم نجاحاتنا في الابتكار العلمي والأخذ بيد أشقائنا لتجاوز الأعباء التي خلفتها الصراعات الإقليمية والدولية سعيا نحو تكامل غذائي وزراعي بين بلداننا." وفق الحنيفات