الخميس 25-04-2024
الوكيل الاخباري
 

السقاف: "وظيفتي لم تأتي صدفة.. وصعدت السلم درجة درجة"

IMG_0746 (1)


الوكيل الاخباري - قالت خلود السقاف رئيس صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، للطلاب المشاركين في حملة قادة الأعمال التي تنفذها مؤسسة إنجاز، إن سر النجاح يكمن في 7 أمور أساسية، تكمن كلها في شخصية الناجح وابتعاده عن الفشل.اضافة اعلان


وبينت السقاف خلال جلسة للحملة عبر الانترنت بسبب ظروف جائحة كورونا، أن مفاتيح النجاح هي، المثابرة وعدم اليأس والتعلم من الأخطاء، فطريق النجاح غير مفروشة بالورود، وأيضا التوازن بين الحياة الشخصية والعمل، ومن ثم العمل بروح الفريق، والإخلاص للمؤسسة والعطاء لها، إضافة إلى التعلم المستمر، فهي تتعلم كل يوم شيئا جديدا، تقييم أنفسنا، فكل فترة يجب أن نعرف هل نسير في الاتجاه الصحيح أم لا، والشغف، فأي شخص لا يحب ما يعمل، لن يكون ناجحا بالقدر الكافي.

تشير السقاف، إلى أنها تغير طبيعة عملها حين تشعر بالاكتفاء من الوظيفة التي تشغلها، أو عندما تشعر بأهمية خدمة الوطن، كما حصل في صندوق استثمار أموال الضمان.

وتقول السقاف "وظيفتي لم تأت بالصدفة، بل صعدت السلم درجة درجة"، إذ عملت بعد التخرج مباشرة في شركة الفوسفات الأردنية، وكانت تعمل وتدرس للماجستير، وبعد حصولها على الدرجة الأكاديمية، عملت في البنك المركزي الذي كان أحد أحلامها، حيث بدأت موظفة في دائرة الرقابة، ووصلت إلى رتبة مفتش.

بعد ذلك توجهت للعمل في هيئة التأمين، مديرة لدائرة الأبحاث، ثم عادت إلى البنك المركزي كخبير رقابي، وبعدها مديرة تنفيذية لدائرة الرقابة على الجهاز المصرفي، وبعد ذلك تبوأت منصب نائب لمحافظ البنك المركزي لتكون أول سيدة عربية تشغل هذا المنصب.

وبعد انتهاء عملها في البنك المركزي، توجهت إلى القطاع الخاص، وتحديدا إلى البنك العربي بمنصب نائب الرئيس التنفيذي لفروع الاردن وفلسطين ومن ثم نائب الرئيس التنفيذي لإدارة المخاطر، وبقيت تعمل في القطاع الخاص لمدة 7 سنوات، ثم انتقلت للعمل رئيسة لصندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، بعد نجاحها في مسابقة تنافسية لشغل المنصب، وهي الان في سنتها الثالثة في رئاسة الصندوق .

مشيرة إلى أن دور الأهل يؤثر بشكل كبير، فأهلها كانوا داعمين ومحفزين، وتربت على قاعدة، "لا فرق بين الذكر والأنثى"، تأثرت بأبيها وأمها التي وازنت بين العمل والحياة، ثم درست التجارة مثل والدها، وفي بعض الأحيان يعتقد الأهل أنهم يعرفوا الأفضل لأبنائهم، فوالدها على سبيل المثال كان يريد لها دراسة الفرع العلمي بالتوجيهي، لكنها درست الأدبي وتفوقت، مشيرة إلى أنها بذلت جهدا لإقناعه، فالمحاورة قد تأتي بنتيجة معهم.

وتذكر أن العديد من الشباب يعملون خارج مجال تخصصهم، في حين أن أحدث الدراسات تقول إن التخصصات المهنية، أفضل من التخصصات الأكاديمية، ويساعد على إيجاد فرص أكبر.

وتقول إن على الشخص معرفة ميوله، سواء بالعمل الحر أو الوظيفة، وفي كلتا الحالتين، لا بد من حب العمل وبذل الجهد الكافي للنجاح، خصوصا في ظل شح الوظائف نتيجة جائحة كورونا التي أثرت على كل العالم.

وتشير السقاف، إلى إن التوجه العالمي في الوقت الحالي هو الوظائف في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والريادة، بالإضافة إلى المعدات الطبية والصحية، والتمريض والمهن الحرة، وأيضا الدراسات الاكتوارية وهندسة المعدات الطبية.

وتنصح السقاف الطلاب، "لكل مجتهد نصيب، ومن سار على الدرب وصل من خلال المثابرة والعزم والإصرار، والثقة بالنفس والقدرة على التغيير".