الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الكباريتي: مخزون القمح وسعره آمن ولا خطر عليهما.. وهذا ما سيتأثر بالأزمة الروسية الأوكرانية

بوابة-اوكرانيا23-1


الوكيل الاخباري - نفى رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي أن يكون الأمن الغذائي والمخزون الأردني من الحبوب والقمح في خطر، وذلك إذا ما اندلعت مواجهة عسكرية بين روسيا وأوكرانيا.

 

وقال الكباريتي في تصريح لموقع "الوكيل الاخباري" إن الأردن لديه مخزون يكفيه لأكثر من عام من القمح، مشيراً إلى أن الأردن يعتمد في استيراد القمح على أكثر من مصدر منها روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى استراليا وأمريكا ورومانيا، مشدداً على أن الأردن قادر على الاستيراد من أسواق أخرى، وأن طريقة شراء القمح في الأردن تتولاه وزارة الصناعة والتجارة عن طريق طرح عطاءات لشراء القمح والذي يرسو على السعر الأفضل والجودة الأنسب.

 

وبين الكباريتي بأن المواجهة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا سيكون لها تأثيرات من جوانب أخرى على الأردن والعالم أجمع، لأن الأردن جزء من العالم ويتأثر بما يتأثر به العالم.

 

وأوضح أن من أهم المواد التي ستتأثر هي الزيوت المهدرجة، التي يتم استيرادها من روسيا وأوكرانيا، حيث من المتوقع أن يطرأ ارتفاعاً في أسعارها دون حصول أي نقص أو شح في تلك المواد، وذلك لإمكانية استيرادها من دول أخرى.

 

ولفت إلى أن الطاقة كذلك ستتأثر بكل العالم إذا ما اندلعت الحرب في أوكرانيا، إذ أن روسيا تعتبر المصدر الرئيس للغاز في أوروبا، كما ستتأثر البورصات العالمية وأسعار النفط، التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة فقط لمجرد توتر بين الدولتين الجارتين.

 

وختم الكباريتي لـ"الوكيل الاخباري" مطمئناً الأردنيين بأن لا خوف أو خطر على مستقبل الغذاء الأردني بكل أنواعه، إذا ما اندلعت المواجهات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا.

 

صادرات روسيا من الغاز إلى أوروبا

 

من جهة أخرى، تشير بيانات شركة "غازبروم" الروسية التي تصدر الغاز الطبيعي لأوروبا، إلى أن صادراتها من الغاز الطبيعي إلى الدول الأوروبية باستثناء تركيا وصربيا بلغت في 2020 قرابة 157 مليار متر مكعب، وأبرز الدول الأوروبية المستوردة كانت دول أوروبا الغربية.

اضافة اعلان

فيما أظهرت بيانات موقع "ستاتيستا" أن صادرات قطر ككل بلغت في العام 2020 نحو 128 مليار متر مكعب من الغاز، بما في ذلك 21.8 صادرات عبر الأنابيب و106.1 صادرات غاز طبيعي مسال.


وشكلت حصة السوق الآسيوية قرابة 65% من إجمالي صادرات الغاز المسال القطري، فيما بلغت حصة السوق الأوروبية نحو 20%.

وعند إجراء مقارنة يظهر بشكل واضح أن قطر ستضطر إلى توجيه إجمالي صادراتها من الغاز المسال إلى أوروبا في محاولة لتعويض الغاز الروسي، أي أنها ستضطر للتخلي عن السوق الآسيوية الواعدة.


ويقول المحلل السياسي الروسي ألكسندر نازاروف في هذا الصدد: "كل الغاز القطري لا يكفي للتعويض الكامل عن الإمدادات الروسية إلى أوروبا، وحتى تعويض 40 مليار متر مكعب من الغاز المتدفق حاليا عبر أوكرانيا، فهي خطوة سياسية غير عادية، ستغرق العديد من المشترين الحاليين للغاز القطري في أزمة".