الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

"الوكيل" يكشف معلومات صادمة.. الطبيب الذي أجرى عملية شفط لطبيبة أسنان توفيت بعيادته يمارس عمله سرا.. و"الأطباء" تلاحقه

main_image60069c51908f3


الوكيل الاخباري - كشف رئيس لجنة ضبط المهنة ومتابعة الشكاوي في نقابة الأطباء الأردنية الدكتور محمد البربراوي عن معلومات صادمة تتعلق بالطبيب الذي أجرى عملية شفط دهون لطبيبة الأسنان "غ،ب" والتي توفيت أثناء إجراء عملية شفط دهون في عيادته الخاصة بالعاصمة عمان.

اضافة اعلان

وقال البربراوي لـ"الوكيل الاخباري" أن معلومات وردت بأن الطبيب الذي أجرى العملية للطبيبة المرحومة "غ،ب" لا يزال يمارس عمله في عيادات خاصة بعيدا عن أعين الرقابة، كون اللجنة التأديبية في نقابة الأطباء أصدرت قرارا بإيقافه عن مزاولة مهنة الطب، لحين صدور قرار قضائي نهائي في القضية المرفوعة ضده بقضية الطبيبة "غ،ب" رحمها الله.


وبين أن الطبيب المذكور وفور تقديم بلاغ ضده لدى النائب العام وفي نقابة الأطباء، صدر قرار بحقه بوقفه عن ممارسة مهنة الطب، مشيراً أن الطبيب المذكور هو طبيب جراحة عامة، وليس طبيب تجميل وغير مختص بعمليات شفط الدهون، وأن ممارسة عمله بجراحة التجميل وشفط الدهون مخالف للقانون وهذه ليس المرة الأولى التي يحال فيها الطبيب المذكور إلى المجلس التأديبي.


وأوضح أنه بحسب المعلومات الواردة الى النقابة بأن الطبيب يمارس الآن مهامه بشكل سري في أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة اربد ويختار وقت المساء لإجراء تلك العمليات أو الاستشارات، مستغلا انتهاء الدوام الرسمي بعد الساعة الثالثة في الدوائر الرسمية، كي يكون بعيدا عن أعين الرقابة، مؤكدا أن النقابة تتابع ذلك الطبيب أو غيره من الأطباء الذين صدر بحقهم قرارات بإيقافهم عن مزاولة المهنة من المجلس التأديبي.


وأضاف البربراوي لـ"الوكيل الاخباري" أن نقابة الأطباء تتابع تحركات ذلك الطبيب وغيره وتجري الآن ملاحقته بالتعاون مع الجهات المعنية لضبطه ووقفه عن ممارسة مهنة الطب امتثالاً لقرار المجلس التأديبي في نقابة الأطباء الذي أوقفه بعد تكرار مخالفات جسيمة إثر مخالفته لقانون تنظيم مهنة الطب، وبانتظار صدور قرار قضائي نهائي في قضية الطبيبة "غ،ب".


وختم حديثه بالقول إن النقابة تنتظر القرار القضائي، وفي حال أدانه القضاء وألزمة بعقوبة، فإن ذلك سيوضع بسجله الطبي، ويضاف إلى لائحة العقوبات التي حررها بحقه المجلس التأديبي في نقابة الأطباء الأردنية.


وفي تفاصيل حادثة الطبيبة "غ،ب"، كان القائم بأعمال نقيب الأطباء الدكتور محمد رسول الطراونة كشف لوسائل الإعلام بأن قضية وفاة الطبيبة "غ،ب" بسبب عملية شفط دهون أجريت داخل عيادة خاصة، وأن القضية منظورة لدى القضاء، ومعلقة لدى النقابة بانتظار القرار القضائي. 


وبين الطراونة أن نقابة الأطباء استدعت الطبيب بعد ورود الشكاوى الأولى بحقه على خلفية إدراج منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بإجراء عمليات شفط الدهون بأسعار تفضيلية، الأمر الذي يعد مخالفًا لقانون نقابة الأطباء الأردنية، وتم تحويله إلى لجنة ضبط المهنة ووقع على تعهد بعدم تكرار الأمر.


وكشفت التحقيقات الأولية، أن الطبيب هو طبيب جراحة عامة وليس مختصًا بعمليات السمنة والشفط.


وقال الطراونة: "إنه بتاريخ 29-12-2020 وردت شكوى لمجلس النقابة تفيد بتكرار الطبيب إدراج منشورات وإجراء عمليات جراحية، حيث جرى تحويل القضية إلى المجلس التأديبي.


وكشف الطراونة في وقتها بأن الطبيب سلم نفسه للأجهزة الأمنية بعد وفاة الطبيبة "غ،ب".


وأثارت حادثة وفاة الطبيبة "غ،ب" جدلًا بشكل كبير في الأردن، منذ بداية العام الجاري.


وأعرب ناشطون عن غضبهم بعد وفاة الطبيبة "غ،ب"، مطالبين بتشديد الرقابة وضبط الإجراءات في ملف جراحات التجميل.


وكشف الطراونة بأن عائلة الطبيبة قدمت شكوى لديها بحق الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية لابنتهم.


وروى أحد أفراد أسرة طبيبة الأسنان أن والدة الدكتورة كانت في منطقة الانتظار وبعد مرور حوالي ساعتين وبعد السؤال عن حال ابنتها، أخبرتها إحدى الموظفات في العيادة أن تذهب إلى الغرفة المجاورة أو أحد الممرات، وفي هذه الأثناء تم "تهريب" جثة الشابة إلى سيارة الطبيب الخاصة وليس عبر سيارة إسعاف الدفاع المدني.


وتابع: "أوصل الطبيب الجثة من شارع مكة (في العاصمة عمان) إلى أحد المستشفيات في منطقة الشميساني، والتي وصلت متوفية حسب رواية المستشفى ثم سلم نفسه الى المركز الأمني".


وقال: منطقيًا هناك ثلاثة مستشفيات أقرب بكثير إلى شارع مكة، فما الذي دفعه لاختيار أبعد مستشفى في الشميساني.


ورجحت العائلة في محاولة لفهم دوافع الطبيب المذكور لعدم استدعاء سيارة إسعاف أن يتسنى له طمس أجزاء من الأدلة عن البحث الجنائي (والذي سيستدعى على الفور من قبل كوادر جهاز الدفاع المدني) عن طريق تنظيف المكان من أي آثار للدماء أو سوائل الجسم الأخرى وطمس أي أدلة جرمية مثل كميات الدهن المشفوط أو نوع وكمية المخدر المستخدمة وبالتالي قد يسهل إفلاته من المسؤولية.