الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - ما زال مسلسل حوادث السير مستمرا ، وما زالت قائمة الضحايا تزداد ، مخلّفين ذكريات يصعب طيّها بالرغم من سنوات خلت على فراقهم .
بلدة فوعرا في محافظة إربد ، ودّعت الإثنين الماضي رجلا ، محبّا للآخرين، فأحبوه، حيث احتضن رزق السعيدين الثرى ، بعد حادث سير بـ"وادي تقبل" الصورة أسفر الخبر - الطريق الذي شهد مأساة السعيدين ، حيث كان برفقة طفله "عبــدالله"، فغادر الحياة، وبات سيطه مسيّطرا على صفحات النعيّ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث العبارات المؤثرة .
عبد الله يلحق بوالده
الطفل عبد الله السعيدين ، كان ملازما والده، في حياته ، واليوم يلتحق به ، متأثرا بجراحه البليغــة ، حيث كان يرقد في قسم العناية الحثيثة ، على وقع الدعاء له بأن يعود إلى المنزل ، ويملأه بشغب الطفولة البريئة.
الطفل (10 سنوات) ، بات حديث مواقع التواصل الاجتماعي ، السبت ، وباتت ملامحه مرسومة في بلدته، حيث ترك كتبه الجديدة ، وزيّه المدرسي ، يبكيانه .
فاجعة عائلة ، يصعب حصر حزنها ،امام مشاهد قاسية ، فالطريق المأساوي حصد روحين ، وحصد فرح عائلة إلى الأبد ، أمام فراق أبدي ، فضمهما اللّحد ، كما ضمّت ذكرياتهما أركان المنزل .
القصة أليمة ، والدموع ، لأجل طريق دامٍ ، باتت عناوين لمشاهد حوادث السير الدامية ، علما أن الطريق مدخلا لـ(5) بلدات ، وهي فوعرا ، حور، أم الجدايل، تقبل ، أسعرا .
فإلى جنات الخلد ، ولتكونا في جنات النعيم- بإذنه تعالى - .