الخميس 25-04-2024
الوكيل الاخباري
 

حملة ' ذبحتونا ' تطالب بمحاسبة المسؤولين عن صعوبة أسئلة التوجيهي

توجيهي 2


الوكيل الإخباري - أصدرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" بياناً حول امتحان الثانوية العامة هذا العام، والذي شهد خلافات على أسئلة الامتحانات.

اضافة اعلان


وتالياً نص البيان:


توقفت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أمام اللغط الذي صاحب امتحانات الثانوية العامة، حيث أكدت الحملة على الآتي


1- إن التوجيهي في العامين الماضي والحالي هو حالة استثنائية نتيجة الجائحة وما رافقها من أحداث، سواء على صعيد الإغلاقات والتي صاحبها إغلاق المراكز الثقافية، أو على صعيد اعتماد منصة درسك كبديل للتعليم الوجاهي لفترات تجاوزت أكثر من 80٪؜ من العام الدراسي، أو على الصعيد النفسي للطلبة والأهالي، أو حتى على صعيد آلية الاختبارات التي اعتمدت لأول مرة الاختيار من متعدد كنموذج وحيد للأسئلة واعتماد الماسح الضوئي في الإجابات، وما يرافقه من توتر واستنزاف للوقت في تظليل الإجابات بطريقة صحيحة كي يضمن الطالب قراءة جهاز الماسح الضوئي لها.


2- تعاملت وزارة التربية في العام الماضي مع الظرف الاستثنائي المتمثل بجائحة كورونا بطريقة دمرت سمعة التوجيهي وضربت الهدف منه وأدت إلى اختلال كبير في القبول الجامعي ومدخلات التعليم العالي.

3- حصل 1702 طالب وطالبة على العلامة الكاملة في الفيزياء العام الماضي، في سابقة تاريخية تعكس حجم الكارثة التي وقعت العام الماضي. ويكفي للدلالة على خطورة هذا الرقم أن من حصل على العلامة الكاملة في الفيزياء للعام 2019 هو 42 طالب وطالبة، وفي عام 2018 بلغ عدد الطلبة الحاصلين على العلامة الكاملة في مادة الفيزياء 12، وفي عام 2017 بلغ العدد 55 طالب وطالبة، فيما لم يتجاوز العدد الـ8 طلاب في عام 2015 والـ7  طلاب في العام 2014.


ارتفاع عدد الطلبة الحاصلين على علامة كاملة من 7 طلاب للعام 2014 ليصل إلى 1702 طالب وطالبة العام الماضي، لم يستوقف وزارة التربية، بل إن الوزارة بررت حينها هذه الأرقام المرعبة بالادعاء أن السبب هو اعتماد الاختيار من متعدد، علمًا بأن الوزارة اعتمدت هذه الالية العام الحالي ورغم ذلك لم يتجاوز عدد الطلبة الحاصلين على العلامة الكاملة ال75 طالب وطالبة

4- وزارة التربية في هذا العام حاولت تصحيح المسار الكارثي الذي تم اتباعه في العامين الماضيين من حيث العلامات المرتفعة بشكل لا يعكس حقيقة مستوى الطلبة، والذي كان سببه سياسيًا بالأساس؛ ففي العام قبل الماضي تم اتخاذ قرار برفع المعدلات ورفع نسب النجاح لتمرير الدورة الواحدة التي تم تطبيقها حينها للمرة الأولى، ولامتصاص غضب واحتجاجات الطلبة على تطبيق الدورة الواحدة.


أما في العام الماضي، فكان رفع المعدلات الكارثي وغير المسبوق ناتج عن رغبة الوزارة بزيادة أعداد المقبولين في الجامعات الخاصة وعلى الموازي في الجامعات الرسمية لتعويض التراجع في أعداد المقبولين على البرنامج الدولي الناتج عن الجائحة.


حاولت وزارة التربية هذا العام تصحيح المسار من خلال إعادة الأمور إلى نصابها، وعودة الاختبارات لتعكس المستوى الحقيقي للطالب، ولكن الوزارة أخطأت في تقدير الظرف الذاتي والموضوعي للطلبة من حيث أن السواد الأعظم من العام الدراسي لهؤلاء الطلبة كان عبر التعلم عن بعد ومنصة درسك، كما أن المراكز الثقافية كانت مغلقة في معظم العام الدراسي.


لقد أصابت وزارة التربية حين قررت إعادة امتحان التوجيهي ليعكس المستوى الحقيقي للطلبة، لكنها أخطأت في عدم مراعاة الظروف التي صاحبت العام الدراسي الحالي.


وأضاف البيان أن المطلوب هو إعادة النظر في كافة القرارات التي اتخذت في الأعوام الخمس الأخيرة والتي جاءت استجابة ورضوخًا لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين ابتداءً من الدورة الواحدة مرورًا باختيارية المواد العلمية والاكتفاء بعلامة النجاح ببعضها، وقصة تقسيم الفرعين العلمي والأدبي إلى حقول وليس انتهاءً باعتماد المجموع من 1400


" كما أن الوزارة مطالبة بالعودة إلى الموازنة ما بين الأسئلة الموضوعية والأسئلة المقالية وزيادة وقت الاختيارات لتعويض الفاقد من الوقت الناجم عن تعبئة الإجابات الموضوعية على الماسح الضوئي إضافة الى الأخذ بعين الاعتبار حجم خطوات الحل في الأسئلة الموضوعية عند احتساب وزن كل سؤال وعدم اعتماد نفس الوزن لكافة الأسئلة الموضوعية " وفق البيان.


وبيًن إن أولى خطوات حل المشاكل التي أظهرتها امتحانات التوجيهي تكمن في الاعتراف بالأخطاء ومحاسبة المسؤولين عنها.


وقال البيان " إننا في حملة ذبحتونا نؤكد أن امتحان التوجيهي ليس مجرد امتحان وزاري، بل هو مخرج للعملية التعليمية الذي نستطيع من خلاله قراءة واقعنا التعليمي، كما أنه امتحان القبول الجامعي ما يجعله مدخل التعليم العالي الذي يسهم في ارتقاء جامعاتنا أو انحدارها" .