الخميس 18-04-2024
الوكيل الاخباري
 

دراسة: 68% من العائلات الأردنية تعطلت أعمالهم بسبب كورونا

12201930222410833173735


الوكيل الإخباري - قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن معدل دخل بعض الأسر في الأردن انخفض، بحيث تضاعف عدد العائلات التي يقل دخلها الشهري عن 100 دينار أردني (140 دولار أميركي) منذ انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.

اضافة اعلان


وأضافت في دراسة جديدة حول التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأطفال والشباب الأكثر هشاشة وأولياء أمورهم في الأردن خلال جائحة كورونا، أن 28% من العائلات لديها تمويل يكفي لأسبوعين فقط لإعالة أنفسهم، وأن 68% من العائلات تعطلت أعمالهم بسبب الجائحة.

 

وأشارت الدراسة، التي شملت عائلات أردنية وسورية، إلى أن "28% من الأطفال يذهبون إلى فراشهم جياع أثناء حظر التجول، وانخفضت النسبة لتصل إلى 15% بعد فك حظر التجول".


وخَلُصت أن 4 من بين 10 عائلات غير قادرين على توفير منتجات النظافة الشخصية التي يحتاجونها، كما اعتمدت 8 من بين 10 عائلات آليات وطرق سلبية للتكيف مع الأوضاع الراهنة في الثلاثة أشهر الماضية.


وبينت الدراسة أن 17% من الأطفال دون سن الخامسة لم يتلقوا اللقاحات الأساسية، إضافة إلى أن 23% من الأطفال المرضى خلال الجائحة لم يحصلوا على الرعاية الطبية اللازمة، وذلك يعزى بقدر كبير إلى الخوف من انتقال الفيروس وعدم توفر القدرة المادية للعلاج.


وأضافت أن 89% من الشابات قاموا بالواجبات المنزلية، بما في ذلك تقديم الرعاية، مقابل قيام 49% من الشبان بالواجبات المنزلية.


ممثلة يونيسف في الأردن، تانيا شابويسات، قالت في تعليقها على الدراسة: "كانت الأثار السلبية الغير مباشرة المترتبة على جائحة كوفيد-19 وخيمة للعائلات الأكثر هشاشة التي كانت تواجه ضغوطات شديدة لتوفير بيئة آمنة وملائمة وصحية لأطفالها".


وأضافت شابويسات: "تُظهر هذه الدراسة أنه بينما تصل المساعدة إلى المحتاجين، هناك ضرورة لبذل جهود إضافية لتوسيع هذه التغطية وتحسين عملية الوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة أثناء إيصال المساعدات، للحيلولة دون تعرض الفتيان والفتيات الأكثر هشاشة للإهمال جراء انتشار هذه الجائحة".


وكشفت الجائحة عن وجود فجوة في الوصول الى التقنيات الرقمية تواجه الأطفال من العائلات الأشد فقرا، مما يستوجب تظافر الجهود المبذولة لضمان استدراك ما فاتهم ومواصلتهم لتعليمهم، حيث إن 25% من العائلات لم يتمكن أطفالها من الوصول إلى منصات التعليم الوطنية الرسمية عبر الإنترنت والاستفادة منها أثناء حظر التجول، وتمكنت 31% من العائلات فقط من الحصول على خدمة الإنترنت المنزلي.


كما أظهرت النتائج زيادة الضغوطات على الأهالي في فترة حظر التجول وزيادة في مستويات العنف ضد الأطفال في منازلهم، حيث ذكر أكثر من ثلثي الآباء والأمهات عن صعوبات في التعامل مع أطفالهم أثناء حظر التجول.


وأفاد 56% من الآباء والأمهات أنهم لجأوا إلى استخدام أساليب التعنيف النفسي ضد أطفالهم أثناء حظر التجول، وبالمقابل لجأ أكثر من ثُلث الآباء والأمهات إلى استخدام العنف الجسدي.


يونيسف، قالت في الدراسة، إنها تساهم في دعم جهود الحكومة الأردنية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية 2019-2025، والتي أطلقتها الحكومة الأردنية العام الفائت كمظلة شاملة لجميع برامج الحماية الاجتماعية التي تستهدف الفئات الأكثر هشاشة على المستوى الوطني.


وسعت يونيسف أيضا نطاق المساعدات النقدية من خلال زيادة المستفيدين من برنامج حاجاتي لدعم 30,000 طفل استجابة للجائحة.