الخميس 25-04-2024
الوكيل الاخباري
 

رؤية الخصاونة لمدينة إدارية جديدة يُعيد للأذهان مساعي حكومية سابقة باءت بالفشل

96
مخطط العاصمة الجديدة التي اعلنت عنها حكومة الملقي


الوكيل الإخباري - أعاد حديث رئيس الوزراء بشر الخصاونة حول إنشاء مدينة جديدة متطورة "إدارية" إلى أذهان الأردنيين فكرة العاصمة الجديدة التي أعلنت عنها حكومة هاني الملقي عام 2017.

اضافة اعلان


وتساءل الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول جدية الحكومة في طرح مثل هذا المشروع في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن اليوم وخاصة أنه لم يرى النور حتى الآن عندما طُرح قبل خمس سنوات.


وكان موقع العاصمة الإدارية التي طرحت أول مرة في عهد حكومة الملقي في منطقة الماضونة شرق عمّان، قبل أن يتم إلغاء الفكرة عقب تولي الحكومة السابقة برئاسة عمر الرزاز.

 

وأبدى الأردنيين مخاوفهم من عدم رؤية المشروع على أرض الواقع في ظل عدم تبني الأفكار والمشاريع من الحكومات المتعاقبة وعدم البناء على جهد الحكومات السابقة.


وقال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، امس الأحد، إن فكرة مدينة جديدة متطورة إدارية هو أمر قيد البحث، ويخضع حاليا لمنطق دراسات الجدوى، مؤكدا أن ما يتم دراسته هو مدينة جديدة خلافًاً لما أعلن عنه إبان حكومة الملقي بأنها عاصمة إدارية جديدة.


وفي ظل شح المعلومات التي صرّح بها الخصاونة خلال مؤتمر صحفي في رئاسة الوزراء أمس، تعود التساؤلات مجددا لتطفو على السطح حول مكان المدينة الجديدة وقدرة الحكومات المتعاقبة على تبني الفكرة وصولا إلى بدء التنفيذ على أرض الواقع.


من جهته أكد مصدر حكومي مطلع أن المدينة الجديدة لا زالت قيد البحث ويتم دراسة المشروع وكلفته المالية وجدواه على المدى البعيد.


وقال المصدر لـ"الوكيل الإخباري"، إن الحكومة ستكشف عن تفاصيله لاحقا بعد انتهاء دراسات الجدوى الاقتصادية، متوقعا أن تتم بلورة الفكرة خلال العام الحالي.


وأضاف أن الحكومة تدرس إنشاء المدينة الجديدة بالتعاون مع القطاع الخاص دون الإفصاح عن أي معلومات إضافية أو جديدة.


ويبدو أن الخصاونة استلهم فكرة إنشاء المدينة الجديدة من زيارته الأخيرة إلى مصر في تشرين أول الماضي والتي أبدى فيها إعجابه بفكرة العاصمة الإدارية الجديدة هناك.


وأكد الخصاونة على هامش زيارته في حينه، أن الحكومة حريصة على الاستفادة من التجارب والمشروعات الكبرى في مصر، ودراسة تعزيز التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية الأردنية والمصرية في الاطلاع عليها والاستفادة منها.