-06%20(1).jpg)
الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - حالفه الحظّ وابتسم له القدر ، فقد كادت حاوية نفايات السقوط على جسد أيمن السعدي حيث أنه عامل وطن في أمانة عمان الكبرى ، إلا أن جزءا منها ارتطم بصدره وحوضه نتيجة لاختلال توازنها ما أدى إلى ارتطامها بجسده ، ما ادى إلى وقوعه على الأرض، وهنا بدأ قصة معاناته.
الشاب السعدي - 24 عاما - يعمل في سبيل لقمة عيش كريمة لعائلته ، ، وخلال عمله الليلي في منطقة سحاب ، حاول رفع "الحاوية" في سبيل إفراغها في الطاحنة الضاغطة ، إلا أنها - الحاوية – سقطت على جسده ، فأصيب بإعياء شديد ، وذلك ليلة الثلاثاء الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
تفاصيل الحادثة يرويها السعدي لـ"الوكيل الإخباري" ، حيث أكد أن الحادثة كادت أن تودي بحياته ، إلا أن العناية الإلهية حالت دون ذلك ، وزاد " لقد قام السائق بنقلي إلى مستشفى البشير، حيث تبين بعد معاينة الأطباء أني أعاني نت هبوط حاد في الضغط ، وارتفاع كريات الدم البيضاء".
ولفت أنه يُعاني من كسر أحد أضلاع القفص الصدري، اتضح ذلك في الصور الإشعاعية - بحسب تقرير طبي - .
السعدي ، أصيب بإعياء عام ، ولم يستطع على إثرها الحركة ، إلا أنه خرج من المستشفى بالرغم من تعليمات الأطباء بضرورة إلتزام الراحة التامة ، منوها أنه يعاني من آلام حادة في منطقة الصدر والحوض ، تسببت له في معاناته عند الكلام والمشي ، والجلوس .
ويبدو أن ما أثار حفيظته - بحسب قوله - عدم اكتراث مسؤوله المباشر عن وضعه الصحي ، وعدم نقله إلى المستشفى في سيارة خاصة للأمانة ، وعدم السؤال عنه ، حيث أن حياته كانت معرضة للخطر ، عدا عن ذلك لم يحصل على تقرير "إصابة عمل" بالرغم من أن الأمر يستدعي ذلك .
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف " المو ت كان قريبا مني وبفضل الله كُتبت لي حياة جديدة ، ولكن أتساءل لماذا لم يتم نقلي كعامل أصيب خلال عمله من خلال الدفاع المدني، فالأمر ليس بحاجة إلى تفكير".
اللافت للنظر بحسب السعدي ، أن السائق تحدّث مع المسؤول المباشر ، وأوضح له ما حدث للعامل السعدي وقد طلب المسؤول منه أن يستمر في العمل ، وفي حال اشتدّ الأمر عليه – العامل - ، يقوم باصطحابه إلى المستشفى ، وتابع " قام السائق بنقلي إلى المستشفى نتيجة لحالتي الصحية السيئة آنذاك دون اكتراث لما قاله المسؤول، نتيجة لخطورة الأمر، حيث لم يقم- المسؤول- بإعطاء الحادثة أهمية ، وقد طلب من السائق بالتوجه إلى المكتب التابع للأمانة ، ليتم أخذ سيارة تابعة لها ،علما أن حالتي لا تستدعي هذا التأخير".
ساعات تمرّ ، والسعدي حالته في خطر، وزميلاه في العمل معه بجواره للاطمئنان عليه ، إلى أن قدم المسؤول - نتحفظ عن ذكر اسمه - في ساعة متأخرة بحوالي 3 ساعات من وقوع الحادثة - وفق السعدي- .
وتابع " أنا عامل وطن تابع للأمانة ، ومن حقي أن يتم الوقوف معي في الحادثة ، وكان من الأجدر أن يتم إبلاغ المسؤولين – المهندس والمدير - عما حدث ، وعليه ترك عمله في سبيل إسعافي إلى المستشفى او طلب الدفاع المدني، عدا عن اهمية كتابة تقرير إصابة عمل ".
وأشار أنه والده توجه لمقر الأمانة ، للحصول على تقرير إصابة عمل ، فتفاجأ بعدم علم المهندس المباشر- تم التواصل معه دون جدوى - ، لعدم إخباره بما حدث ، منوها أن المهندس ليس له علاقة بالحادثة ، كما أن تعامله يستحق الاحترام ، حيث اطمأن على صحته ، وقدم له كافة وسائل المساعدة ، بعد أن تم تقديم تقريرطبي أولي، للحصول على تقرير "إصابة العمل".
شاهد عيان كان له كلمته في هذا الشأن – نتحفظ عن اسمه بحسب رغبته - ، حيث أكد صحة ما جاء في كلام السعدي ، منوها أن هنالك أمورا يتوجب التوقف عندها ، نتيجة لعدم اكتراث مسؤول بما حدث ، وقال " يُجدر أن يكون المسؤول على قدر الواجب تجاه عماله ، فقد كان أيمن في خطر ، ولم يتم استدعاء الدفاع المدني لنقله ، أو حتى مساعدته للحصول على تقرير إصابة العمل، ولقد أفزعتني الحادثة ".
وعملا بالمهنية تم التواصل مع رئيس الشعبة المسؤول أيمن حتى تبين من خلال حديث "الوكيل الإخباري" معه ، أن هنالك تباينا في بعض من أقوال ايمن والشاهد وما رواه - رئيس الشعبة - .
اظهار أخبار متعلقة
وقال" لم اعلم بالحادثة فور وقوعها ، بل بعد وقت منها، وطلبت من السائق التوجه إلى المستشفى ، لإسعاف أيمن والوقوف عليه ".
وفي ردّ على سؤال عن السبب الذي حدا به بعدم طلب الدفاع المدني ، أجاب " طلبت من السائق التوجه بسيارة الأمانة إلى المستشفى، بعد ان قام السائق بالاتصال بي" ، مشيرا إلى أن أيمن رفض أن تكون الحادثة قضائية بحسب ما أبلغ زملاؤه .
أيمن لا يريد إلا أن يطرح تساؤلات عبر "الوكيل الإخباري" ، عنوانها الرئيسي، لماذا يتغيب المسؤول عن واجبه؟ ولماذا يدفع مواطن "غلبان" حياته ثمنا للاستهتار؟، وما دور الأمانة حيال هؤلاء الذين يتغيبون عن واجباتهم؟.
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
