الخميس 28-03-2024
الوكيل الاخباري
 

مطالبة بإحياء صناعة الصوف في البادية الجنوبية

0


طالب العديد من تجار معان ومربي المواشي في البادية الجنوبية بتأسيس مشاغل حرفية لاستغلال كميات الصوف الخام التي يتم إتلافها والتخلص منها سنويا، بسبب توقف سوق الصوف وتصنيعه.اضافة اعلان

اظهار أخبار متعلقة



وقال عدد من مربي الماشية في البادية الجنوبية وتجار معان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الخميس، ان تسويق مادة الصوف الخام كانت تدر موردا ماليا جيدا لمربي المواشي والتجار على حد سواء خلال مواسم قص وتجميع أصواف الأغنام، مؤكدين أن تلك السوق توقفت تماما بسبب ظروف السوق والتحولات الثقافية التي تعمقت في المجتمعات المحلية ونظرا لفتح باب الاستيراد للبدائل رخيصة الكلفة.

ويرأى تاجر الصوف الخام أحمد أبو طويلة، ان مادة الصوف الخام كانت تشكل موردا ماليا للتجار ومربي المواشي، كما كانت تفتح فرصا لدى الحرفيين الذي يمتهنون صناعة الفرش والأغطية والتنجيد، مشيرا إلى أن العديد من الظروف منذ بضعة سنوات أسهمت بتوقف ذلك المنتج .

وقال ان أسعار الصوف الخام تراوحت في بعض السنوات بين نصف دينار إلى دينار واحد للكيلو غرام الواحد، وأن جميع مربي الماشية في محافظات الجنوب كانوا يبيعون أصوافهم إلى التجار، ليتم تصنيعها وتوريدها للسوق المحلي أو تصديرها إلى تركيا.

واضاف، أن استيراد الأغطية والحرامات ومختلف لوازم الفرش وبأسعار رخيصة، أدى إلى تراجع الإقبال على شراء الصوف من جهة، كما أدى انقطاع الطرق التجارية البرية الموصلة إلى تركيا من الأردن إلى القضاء على سوق الصوف، مشيرا إلى أن مربي الماشية يقومون حاليا بإتلاف كميات كبيرة من الصوف الذي يتم قصه نظرا لتوقف سوق الصوف.

ولفت ابو طويلة، إلى أن عملية تصنيع الصوف على شكل فرشات ووسائد ونحوها، إلى جانب عملية غسل وتنظيف مادة الصوف الخام وحياكته؛ هي عملية معقدة نسبيا تحتاج إلى أيد عاملة ماهرة ذات أجور، وأن هذا الأمر كان مناسبا فيما مضى لعدم توفر بدائل.

وعزا تاجر الصوف الخام نعيم الشمري السبب الرئيس لتوقف تجارة الصوف الخام هو ظروف الحرب في سوريا منذ عام 2011، إذ انقطعت طرق التجارة البرية مع تركيا والتي تعتبر المستورد الأول للصوف بالنسبة للتجار الأردنيين، لافتا الى أنه كان يصدر سنويا كميات من الصوف تصل إلى 100 طن.

واقترح رئيس بلدية الشراة بقضاء المريغة عبد الله الركيبات، انشاء مشاغل حرفية صغيرة بالتعاون مع الجمعيات الحرفية والجهات المانحة تقوم على استغلال كميات الصوف الذي يتم إتلافه سنويا، والعمل على تصنيعه من خلال عمليات الغزل والصبغ والحياكة، لافتا إلى أن مشاغل الصوف الصغيرة ذات تقنيات سهلة وغير معقدة وليست بذات كلفة ما يوفر فرص عمل ويحفظ المنتج الثقافي للسكان، ويدعم مربي المواشي.