الخميس 25-04-2024
الوكيل الاخباري
 

مندوباً عن الملك..الأمير محمد عباس بن علي يرعى المجلس العلمي الهاشمي السادس بعد المئة

عباس


الوكيل الإخباري - رعى سمو الأمير محمد عباس بن علي بن نايف، الجمعة، المجلس العلمي الهاشمي الثالث لهذا العام، المجلس العلمي الهاشمي السادس بعد المئة، بعنوان، الإحسان: مفهومه وأركانه وآثاره، في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول في العاصمة عمّان، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني.

اضافة اعلان


وتحدّث في المجلس الذي أداره فضيلة علي المناصير، سماحة سيف بن علي العصري، أستاذ الفقه وأصول الشريعة وسماحة إمام الحضرة الهاشمية أحمد الخلايلة.


وقال العصري، إن الأردن حرص على إقامة المجالس العلمية الهاشمية كل عام برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني وهي امتداد للدعم المقدم للعلم والشريعة الإسلامية، مؤكدا أهميتها في نشر صورة الإسلام الحقيقية.


وأضاف، أن "محور حديث المجلس العلمي الهاشمي لهذا العام هو عن الإحسان وهو موضوع مهم في صحة إيمان الإنسان"، مشيرا إلى أن "الإحسان يندرج تحت باب الأخلاق، ويجب على الإنسان أن يكون صادقا ومؤمنا بما يعمله حتى يكون عمله صحيحا ومخلصا لله تعالى".


كما أشار إلى أن "الإحسان في الحديث الشريف ‘أن تعبد الله كأنك تراه‘ يعني أن يكون الإنسان في منتهى الأدب والتمتع بالأخلاق في أثناء العبادة وأداء العمل وهذا ما يسمى أيضا بالمواطنة الصالحة"، لافتا إلى أنه "إذا لم يتحقق شرط الرؤية القلبية ولم يدرك الإنسان إحساسه برؤية الخالق قلبيا، فيجب أن يعلم ويؤمن بأنه يراقبه، وبهذا يجب عليه أن يكون في أحسن حال من الأدب والأخلاق والالتزام والإتقان في الأداء وهنا يكون الإنسان على قدر عالٍ من الإحسان".


من جهته، قال إمام الحضرة الهاشمية أحمد الخلايلة، إن "الإحسان مهم في حياة الإنسان ومعناه أن تتخلى عن الرذائل وأن تتمسك بالعبادات وأن تعبد الله كأنك تراه".
وأضاف، أن "الإنسان يجب أن يعبد الله ويتحقق في أثناء عبادته من مشاهدة الله تعالى قلبيا وإن لم يتحقق من ذلك عليه أن يؤمن أنه يراه ويراقبه". وبين الخلايلة، أن "الإحسان يعني أيضا أن يتقن العبد العبادة وأن يزينها ويتممها فيؤديها على أكمل وجه"، لافتا إلى أن "هذا الإخلاص لا ينحصر في العبادة وإنما في العمل والتعامل مع الآخرين".


وقال، إن "الإحسان هو ما يثمر بالمحبة من عبادة الله تعالى فالإنسان عندما يحب ربه بإخلاص يتعامل بصدق ومحبة وكرم مع الناس، فتكون كل تعاملاته بالخير ابتغاء وجه الله تعالى ورضاه".


كما، أشار إلى أنه "يتوجب على الإنسان أن يكون جزءا من كل ويطلب منه أن يعرف دوره ووظيفته في هذا المجتمع، وأن يقوم بها بالشكل الصحيح دون خوف أو تباطؤ"، منوها إلى أن "الإحسان يدفع الإنسان ليتعلم الدين والعلم وأن يأخذه من أهله بالشكل الصحيح ولا يتحقق إلا بالعلم والعمل والتفكر".


وحضر المجلس العلمي الهاشمي، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة وسماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة، وسماحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة، وسماحة مفتي القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي العميد الركن ماجد الدراوشة، وسفراء معتمدون لدى البلاط الملكي الهاشمي، والسلك الدبلوماسي، وضباط وضباط صف من القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، ومدراء وأمناء عامون، وممثلون عن دائرتي الإفتاء العام، وقاضي القضاة، وعلماء وأئمة ووعاظ وواعظات.