الجمعة 29-03-2024
الوكيل الاخباري
 

هل يؤثر التوتر بين روسيا وأوكرانيا على مخزون القمح في الأردن؟

197952


الوكيل الإخباري – محرر الشؤون المحلية

 

اضافة اعلان

يثير التوتر السياسي بين روسيا وأوكرانيا المخاوف من تأثر الأمن الغذائي للبلاد العربية ومن ضمنها الأردن في ظل تصاعد التوتر واحتمالات تطوره إلى صدام عسكري بين البلدين.


ولأن روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم لا سيّما القمح والشعير، تبرز الحاجة إلى مراقبة المخزون الاستراتيجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الوقت الحالي في ظل استمرار تأثر العالم بجائحة كورونا وارتفاع انعدام الأمن الغذائي عالمياً.


ويستورد الأردن القمح والشعير من الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا وروسيا وأستراليا إضافة إلى رومانيا التي تعتبر حالياً المصدر الأهم للقمح إلى الأردن. 


وكان جلالة الملك عبدالله الثاني أشار في كلمته خلال مشاركته في حوار "بورلوغ" الدولي، أكتوبر 2020، الذي نظمته مؤسسة جائزة الغذاء العالمية إلى مخاطر نقص الغذاء في ظل جائحة كورونا والتغير المناخي وشح المياه والأزمات الاقتصادية والاضطرابات التي فاقمت اللجوء وأثره على البلاد المستضيفة.


من جهته اعتبر الخبير الزراعي الدولي الدكتور نمر حدادين أن التوتر السياسي بين روسيا وأوكرانيا لن يؤثر على الأردن لوجود مخزون استراتيجي مريح من القمح المستورد.


وقال حدادين لـ"الوكيل الإخباري"، إن "إنتاج القمح في الأردن" لا يكفي حاجة المملكة أكثر من أسبوع، وأن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بعيد المنال في المدى المنظور، في وقت يعتمد فيه الأردن على القمح المستورد.


وأضاف أن هناك جهود مبذولة لزراعة أصناف من القمح والشعير مقاومة للعطش والجفاف، مشيرا إلى أنها كفيلة بتشجيع المزارعين على زراعتها لكن الظروف المناخية وشح المياه وخسائر المزارعين تقف عائقا أمامها. 


وأوضح حدادين أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية 2022-2025 تتجه لتحقيق الأمن الغذائي للأردن في مجالات تصنيع وتجفيف الخضار والفواكه وتوفير السلع الأساسية كما تقلل من الاعتماد على الأسواق الخارجية.


وشدد على ضرورة المحافظة على ديمومة القطاع الزراعي والعمل على رفده بالتكنولوجيا الحديثة في الزراعة لتقليل الكلفة على المزارعين وتحقيق أفضل المنتجات.


بدوره أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي أن المخزون الاستراتيجي من القمح والشعير آمن ومريح وتصل الكميات إلى مليون و300 ألف طن.


وقال البرماوي لـ"الوكيل الإخباري"، إن مخزون القمح يكفي استهلاك المملكة لـ15 شهرا، يشمل ذلك الكميات في المستودعات والصوامع والكميات المتعاقد عليها والتي في طريقها إلى الأردن بحسب المدد الزمنية المتفق عليها.


وبيّن أن الوزارة تقوم بتعزيز المخزون الاستراتيجي باستمرار عن طريق طرح العطاءات بحسب المواصفات القياسية الأردنية، وعليه يتم الاستيراد من عدة مناشئ ولا يتم الاعتماد على منشأ واحد.