الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

ولي العهد: شعوبنا الشابة النابضة بالحياة والأحلام أمانة في أعناقنا

ببببببببببببببببببببب


الوكيل الإخباري - رصد - قال ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ان القدس مركز وحدتنا ودفاعنا المشترك عن هوية الأمة بأكملها .

اضافة اعلان

 

وأكد سموه خلال كلمته في الجلسة المخصصة لكلمات القادة العرب في القمة العربية بالجزائر، ان السلام العادل على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية خيارنا الاستراتيجي، مشددا على أن واجبنا كدول عربية تكثيف الجهود لاستئناف عملية السلام ودعم صمود الفلسطينيين على أرضهم.

 

وبين سموه انه قد حان الوقت للعمل معا للوصول إلى شبكات تعاون اقتصادية عربية حقيقية وفعالة لوضع دول العالم العربي على خارطة العمل. 

وأكد أن الأمن الغذائي وتعزيز مصادر المياه والطاقة تحديات تفرض البناء على نقاط القوة في كل بلد عربي لتصبح قوة لبلداننا كافة. 

وأشار إلى أن الأزمات التي يشهدها العالم كتداعيات كورونا والأزمة الأوكرانية تتطلب عملا عربيا تكامليا لمواجهتها

واكد على انه لا بديل عن حل يحفظ سيادة سوريا ووحدتها أرضا وشعبا ويكفل العودة الطوعية الآمنة للاجئين، وأضاف أنه لا بديل عن عمل جماعي لإيجاد حل سياسي في سوريا يشمل جميع مكونات الشعب السوري.

 

وتاليا النص الكامل لكلمة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد:


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين.
فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون،
أصحاب الفخامة والسمو،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
أصحاب المعالي والسعادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فيسرني أن أتقدم بالشكر والتقدير، لفخامة الرئيس عبد المجيد تبون، وللجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة، على استضافة هذه القمة، وأن أشيد بحرصكم على دعم مسيرة العمل العربي المشترك، وأن أتقدم بالشكر أيضا، إلى فخامة الرئيس قيس سعيّد، والجمهورية التونسية الشقيقة، على جهودكم الكبيرة، في تحمل مسؤولية رئاسة الدورة السابقة.
كما أشكر جامعة الدول العربية على تنظيم هذه القمة، وعلى الجهود في متابعة قرارات القمم السابقة وتوصياتها.
أصحاب الفخامة والسمو،
حان الوقت لنعمل معا، للوصول إلى شبكات تعاون اقتصادية عربية حقيقية وفعالة، لتضع دولنا في مكانها على خارطة الاقتصاد العالمي، فالأزمات التي يشهدها العالم، مثل تداعيات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، تتطلب منا عملا عربيا تكامليا لمواجهتها، خاصة وأن آثارها من ارتفاع لأسعار الطاقة والغذاء، وكلف خدمة المديونيات العامة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، تهدد استقرار الدول وأمنها المجتمعي.
ولأن تحدياتنا متشابهة وفرصنا مشتركة، فلا بد من الاستفادة من الإمكانيات الواعدة في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والسياحة والزراعة، فقد بات الأمن الغذائي وتعزيز مصادر المياه والطاقة، في طليعة التحديات العالمية، وهو ما يفرض علينا البناء على نقاط القوة في كل بلد عربي شقيق، لتصبح قوة لبلداننا كافة.
إن الموارد الطبيعية الهائلة في العالم العربي، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، بالإضافة إلى الاتفاقيات العربية التجارية مع العالم، وشبابنا بما يمثلون من قوة بشرية كبيرة، كلها عوامل إن تم استثمارها، ستقودنا نحو النهضة الاقتصادية، وتصنع المستقبل الأفضل والازدهار لشعوبنا.
أصحاب الفخامة والسمو،
لا يزال السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، خيارنا الاستراتيجي، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وواجبنا كدول عربية تكثيف جهودنا مع الأطراف الدولية ذات العلاقة، لاستئناف عملية السلام ودعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم.
أما القدس، فهي مركز وحدتنا ودفاعنا المشترك عن هوية الأمة بأكملها، والأردن، وبموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، سيستمر، وبالتعاون معكم ومع أشقائنا في السلطة الوطنية الفلسطينية، بدوره التاريخي في حماية المقدسات ورعايتها.
أصحاب الفخامة والسمو،
إن استقرار وأمن العراق الشقيق، ركيزتان لأمن المنطقة واستقرارها، وواجب علينا دعم الأشقاء في العراق، لتمكينه من التقدم نحو المزيد من الاستقرار والإنجاز، والعودة إلى دوره الرئيسي في محيطه العربي.
أما بالنسبة للشقيقة سوريا، فلا بديل عن عمل جماعي لإيجاد حل سياسي، يشمل جميع مكونات الشعب السوري، ويحفظ سيادة سوريا ووحدتها أرضا وشعبا، ويكفل العودة الطوعية الآمنة للاجئين.
وكذلك، لا بد من حلول تعيد الأمن والاستقرار لأشقائنا في اليمن وليبيا، فالاستقرار شرط للمستقبل المشرق الذي نريد، وعلينا جميعا تقع المسؤولية في حل أزماتنا العربية.
أصحاب الفخامة والسمو،
إن شعوبنا الشابة النابضة بالحياة والأحلام، أمانة في أعناقنا، وعلينا توفير الفرص التي تنمّي إمكاناتها وتطلق إبداعاتها، لتساهم في بناء المستقبل الواعد في بلادها، وتكون قوة مؤثرة لتحقيق السلام والتنمية المستدامة، لما فيه الخير لمنطقتنا وعالمنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.