الثلاثاء 16-04-2024
الوكيل الاخباري
 

%16.3 حصة النساء من المقاعد البرلمانية عربيا

2202018145718452518919


الوكيل الإخباري - أطلقت الهيئة المستقلة للانتخاب بالتعاون مع الشبكة العربية للمرأة في الانتخابات أمس، الحملة الإقليمية لتعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات بعنوان “مشاركتها مستقبلنا”، لتستمر لمدة عام، فيما تم الإعلان أيضا عن الاستعداد لإطلاق الشبكة العربية للشباب في الانتخابات العام 2022.

اضافة اعلان


وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الدكتور خالد الكلالدة في كلمته الافتتاحية إن المرأة الأردنية شكلت حضورا حيويا في المجتمع الأردني اقتصاديا وسياسيا، وأن التاريخ الشفوي والموثق يزخر بشواهد ونماذج تدل على ذلك، معتقدا أن مصطلح “تمكين المرأة” “لا لياقة” فيه انطلاقا من انتزاع المرأة مكانة الشريك في الحياة العامة، بحسب يومية الغد.


ولفت الكلالدة إلى أن مشاركة المرأة الأردنية أيضا من الخمسينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي، رغم تحدياتها فقد انتقلت أيضا إلى النقابات المهنية وأثرت في معادلات التنافس على قيادتها، التي شكلت معاقل رديفة للعمل السياسي آنذاك، متطرقا أيضا إلى وصولها إلى الوزارة.


وعن نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات، قال الكلالدة إنها “نسبة تؤكد” قدرتها على إحداث التطوير، متى ما أطرت تلك المشاركة في سياقات التأثير والتغيير، معتبرا أن ما أنجزته اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في دعم المرأة، خطوة مضافة على طريق المكانة المطلوبة.


وعرضت رئيسة الشبكة العربية للمرأة في الانتخابات سهير عابدين في كلمتها، أبرز الجهود المتعلقة بإطلاق الحملة التي أشارت إلى أنها تأتي على مستوى إقليمي، وآخر محلي في البلدان العربية، حيث أطلقت في فلسطين في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم.


وقالت عابدين إن الشبكة التي أسست في 2019، هي الوحيدة في المنطقة العربية وهي المنبثقة عن المنظمة العربية للإدارات الانتخابية، وتعنى بإيجاد حلول لتوسيع مشاركة المرأة في الفضاء الانتخابي.


من جهتها، أثنت السفيرة السويدية في عمان اليكساندرا رايدمارك خلال كلمتها، على جهود المنظمة العربية والهيئة وكذلك الشبكة العربية للمرأة في الانتخابات، والبناء بين هذه الأطر على مدار سنوات.


ورأت رايدمارك، أن قيمة المنظمات الاقليمية للإدارات الانتخابية وقوتها، تكمن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتحديدا 16 و5 منها.


أما الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، رندة أبو الحصن، قالت إن نسب مشاركة النساء في الانتخابات ماتزال أقل من المطلوب، مشيرة إلى أن أقل من 23 % هي حصة النساء في البرلمانات على مستوى العالم، وأقل من 18 % على مستوى المنطقة العربية.


واعتبرت أن الشراكات المؤسسية للإدارات الانتخابية من شأنها أن تسرع وتيرة المشاركة.


وتحدثت مديرة المكتب الاقليمي لشمال إفريقيا وغرب آسيا للمؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات خمائل فنيش، عن أهمية الحملة إقليميا، فيما رأت المديرة العامة للشبكة العربية للمرأة في الانتخابات، فادية كيوان، أن هذه الآلية بحد ذاتها لدعم مشاركة النساء من جهة، ولأن تكون الديمقراطية في خدمة حقوق الإنسان التي وصلنا لها في العالم العربي بعد مخاض عسير.


واعتبرت كيوان أن التحدي الأكبر ليس زيادة أعداد مشاركة النساء فقط، بل ترسيخ إيمان الرجل بحق المرأة في الوصول إلى المواقع القيادية، فيما كشفت عن دراسة يجري العمل عليها على مستوى المنطقة تتعلق بأهمية الكوتا خلال 25 عاما في المجالس المنتخبة، موضحة إن النتائج الأولية للآن “ملتبسة جدا” حول تقييم الكوتا.


في الأثناء، عرض مدير مديرية الإعلام والاتصال في الهيئة المستقلة للانتخاب شرف الدين أبو رمان، لمنهجية حملة “مشاركتها مستقبلنا” وأن أهدافها تتلخص بتغيير الصورة النمطية لمشاركة المرأة والحد أيضا من العنف الانتخابي ضدها، عدا عن تنسيق الجهود المبذولة إقليميا لتعزيز حضورها.


وبين أبو رمان، أن نسبة تواجد النساء في البرلمانات العربية بحسب آخر تحديث صادر عن البرلماني الدولي في 2021، قد بلغ 16.3 %، فيما بين أن الحملة استطاعت خلال مرحلة التحضير لها حتى الآن، الوصول إلى 193 ألف متابع على انستغرام، وأكثر من 3 ملايين على الفيسبوك.


من جهتها عرضت عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة الدكتورة عبير الدبابنة جملة من الاحصاءات التي تعكس مؤشرات نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية الأردنية خلال كل مراحلها في 2013 و 2016 و 2020.


ومن تلك الإحصاءات في 2020، تسجيل ما نسبته 19 % من الإناث في لجان الانتخاب و33 % من العاملين في مركز الاقتراع والفرز، و42 % من الفرق التطوعية و19 % كفرق مساندة، و53 % كناخبات، إضافة إلى 21.5 % كمرشحات، و41.9 % كمتقرعات، بينما بلغت النساء كمراقبات للعملية الانتخابية 38.5 % و16 % كصحفيات.


وتحدث المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية في فلسطين، هشام كحيل عن أهمية الحملة والتنسيق مع الجهات المختلفة، كاشفا عن الاستعداد لإطلاق الشبكة العربية للشباب في الانتخابات في 2022.


وشركاء الحملة تضم أعضاء الشبكة العربية للمرأة في الانتخابات من الادارات الانتخابية والمنظمات الاقليمية، كشبكة البرلمانيات العربيات للمساواة “رائدات” والشبكة العربية لديمقراطية الانتخابات، ومنظمة المرأة العربية ومركز الإعلاميات العربيات، فيما يدعم الحملة السفارة السويدية في عمان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للشرق الاوسط وشمال إفريقيا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات.