تراجع طفيف للأسهم الآسيوية واقتصاد اليابان ينكمش للمرة الأولى في عام

الوكيل الإخباري- تراجعت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة الأميركية بشكل طفيف اليوم الجمعة، مع استقرار موجة الارتفاع التي شهدتها الأسواق العالمية خلال الأسبوع.

وواصلت سندات الخزانة الأميركية مكاسبها التي حققتها الخميس، حيث قام المتعاملون بتسعير احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي مرتين هذا العام.

وتعرضت الأسهم في اليابان والصين لضغوط في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، بينما بقيت أسهم كوريا الجنوبية مستقرة، وارتفعت الأسهم الأسترالية، وفقا لموقع (بلومبيرغ) الاقتصادي.

ولا يزال الحذر مسيطراً على الأسواق بعد صعود قوي أثار مخاوف من أن السوق باتت محمومة، ما دفع المستثمرين إلى التحول نحو الأسهم الدفاعية ذات التوزيعات النقدية، التي كانت قد تخلفت عن السوق خلال الشهر الماضي.

واستقرت سندات الخزانة الأميركية في تداولات آسيا اليوم الجمعة بعد ارتفاعها أمس الخميس، مع تراجع غير متوقع في الأسعار التي يدفعها المنتجون في الولايات المتحدة، وهو الأكبر منذ خمس سنوات، ما يشير إلى أن الشركات قد تتحمل جزءاً من تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة. كما انخفضت عوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية.

وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب مجلس الوزراء الياباني اليوم الجمعة، أن الناتج المحلي الإجمالي المعدل وفقاً للتضخم انخفض بنسبة 0.7 بالمئة على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وجاءت النتيجة أضعف قليلاً من متوسط توقعات الاقتصاديين الذين رجّحوا انكماشاً بنسبة 0.3 بالمئة، مما يضع الاقتصاد في دائرة خطر الدخول في ركود فني خلال هذا الربع، بناءً على مدى تأثير الرسوم الأميركية.

وساهم تراجع الصادرات وارتفاع الواردات في تقليص صافي الفائض التجاري، ما ضغط على الأداء الاقتصادي بعد أن شكّلت التجارة دفعة قوية في الربع السابق. وظل الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل نحو نصف الاقتصاد، شبه مستقر، إذ لا يزال دون مستوياته ما قبل الجائحة بسبب التضخم الذي ينهك القوة الشرائية.

ويُسجّل مستوى المعيشة (مؤشر أسعار المستهلكين) ارتفاعاً يتجاوز هدف بنك اليابان البالغ 2 بالمئة هذا العام، مدفوعاً بزيادة في أسعار المواد الغذائية. وارتفع سعر الأرز، الغذاء الأساسي في البلاد، بنسبة 92 بالمئة في آذار مقارنة بالعام الماضي.

وتُعد اليابان ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تسجل نمواً سلبياً في الربع الأول. ومع تقدير معدل نموها المحتمل عند نحو 0.6 بالمئة، وهو الأدنى بين دول مجموعة السبع، شهد الاقتصاد الياباني انكماشاً ربعياً واحداً على الأقل في كل عام منذ تفشي الجائحة.

بترا