تقرير: الهيدروجين الأخضر وقود المستقبل ومنقذ كوكب الأرض

الوكيل الإخباري - رصد - أفردت مؤسسة (إس أند بي جلوبال) العالمية تقريراً عن الهيدروجين الأخضر التحول الطاقي في العالم، واعادة النظر عبر السياسات إلى استخدام الطاقة النظيفة، للحد من الانبعاث الكربوني وفقاً لمؤشرات المناخ.

وقالت الشركة في التقرير، الذي اطلع عليه "الوكيل الإخباري" إن الضغط المتزايد للوصول إلى أهداف خالية من انبعاثات الكربون، والمخاوف المتزايدة بشأن أمن الطاقة عوامل تعمل على تسريع التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة في العالم.

وأضاف أن الهيدروجين يتم انتاجه عبر انبعاثه من الماء بدلاً من الكربون عند الاحتراق، ما يجعله مصدر طاقة بديل قابل للتطبيق، مع القدرة على إزالة الكربون من الصناعات عالية التلوث.

وطرح التقرير مثالاً في عدة دول أولها الولايات المتحدة، وسن قانون تخفيض التضخم الذي يقدم ائتمانات ضريبية سخية للهيدروجين النظيف، حيث يعتبر كل من الهيدروجين الأخضر والأزرق هيدروجينا نظيفا، بحيث لا يتسرب الكربون إلى الغلاف الجوي، ويتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي الذي يفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، ويستخدم الكهرباء من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

والهيدروجين الأزرق يتم إنتاجه من الوقود الأحفوري من خلال إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار.

ويتوقع المحللون أنه من المرجح أن تنخفض تكلفة الهيدروجين الأخضر الى مستوى كبير بحلول عام 2030، ما سوف يؤدي إلى تسريع عملية اعتماد الهيدروجين الأخضر في أسواق الصلب والنقل وتوليد الطاقة.

وأكد التقرير على أن الاهتمام المتزايد بالهيدروجين يبعث الأمل في سعي أوروبا لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي، حيث يجمع الاتحاد الأوروبي قواه مع كازاخستان لتطوير سلاسل متجددة للهيدروجين والبطاريات.

وفي آسيا والمحيط الهادئ تخطط إندونيسيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق من الطاقة المتجددة غير المستغلة لرفع هدف خفض الانبعاثات في البلاد لعام 2030.

ووفقا للتقرير أنه يمكن للهيدروجين توفير ما يصل إلى 50 ٪ من احتياجات الطاقة.