كيف ستؤثر إصابة ترامب على الأسواق؟

إعداد: مهند سعيد، كبير المحللين بشركة CFI 

الوكيل الاخباري – أعلن ترامب يوم الجمعة الماضي عن إصابته هو وزوجته بفيروس كورونا في وقت يشهد فيه العالم بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص إزدحاماً بالإستحقاقات السياسية والإقتصادية والتي من أهمها على الإطلاق قرب موعد إنتخابات الرئاسة الأمريكية والتي لا يفصلنا عنها سوى أيام قليلة، طبعاً عدا عن المخاوف المرتبطة بالإنتشار السريع لفيروس كورونا وكيفية التعامل مع هذا الخطر. 

وقبل أن نخوض بتفاصيل تأثير ذلك على حركة الأسواق المالية هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات لأنها ستساعدنا في قراءة توجهات الأسعار، وأهم سؤال على الإطلاق من وجهة نظري هو مدى خطورة الإصابة التي تعرض لها الرئيس الأمريكي ودرجة تقييم حالته المرضية فيما لو كانت حالة خفيفة أو شديدة والمعلومات للأن متضاربة حول تقييم الحالة.

ملاحظة أخيرة قبل البدء في فقرة حركة الأسعار هو أن العديد من المقربين من ترامب ثبتت إصابتهم بالعدوى وعلى رأسهم مدير حملته الإنتخابية، وكبير مساعدي البيت الأبيض ورئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ولا ندري إن كان هناك قائمة بأسماء آخرى ستضاف للمصابين، وبالتالي يبدو إن إحتمالية دخولنا في فوضى التوقعات مطروحة وضمن سيناريوهات مربكة للمتعاملين بالأسواق المالية.

والأن أصبح الوقت مناسب لنناقش تأثير ذلك على الأسواق وعلينا هنا أن نتفق مسبقاً أن الأسعار بمجملها وخاصة مؤشرات الأسهم الأمريكية تتحرك ومنذ حوالي الشهر ضمن مسار أفقي مفتقدة أصلاً لإتجاه واضح وضمن مديات سعرية تتكرر بإستمرار، وفي ظل التركيز على سير العملية الإنتخابية أكثر من النتائج نفسها والتي من أهم مشاكلها عملية التصويت عبر البريد والوقت الطويل الذي ستسغرقه عملية فرز وتجميع الأصوات.

قبل أن ننهي ونترك لك عزيزي القارئ القرار كالمعتاد فإن الإنتخابات الرئاسية الحالية تعتبر الحدث الأهم لأسواق المال ومن المتوقع أن نشهد تقلبات سعرية خاصة مع ارتفاع أحجام التداول في وقت نتعامل فيه مع سوق أسهم تعتبر جيدة بالمجمل ويقابلها أوضاع إقتصادية سيئة، ولذلك عنوان المرحلة: "المستثمرون ربما يواجهون اللامنطق"