السبت 20-04-2024
الوكيل الاخباري
 

فيروس كورونا يسرق الأضواء

Noor Al mal
نور المال

الوكيل الإخباري - أحمد عزام

مقدم لكم من نور المال


ركزت الأسواق على التقدم الذي أحرزه فيروس كورونا الجديد في الصين مع وجود القليل من العناوين الاقتصادية في الولايات المتحدة.

اضافة اعلان

 

فقد وصلت المخاوف من تفشي فيروس كورونا إلى الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع، حيث أصبح رجل في واشنطن أول حالة محلية مؤكدة، بينما وصل العدد الإجمالي الدولي إلى أكثر من 800.

 

ربما كان تفشي مرض السارس عام 2003 هو الموضوع الأكثر صلة بكورونا، إلا أن النظام الصحي العالمي الآن أكثر استعدادًا وفاعلية لاحتواء تفشي مثل هذا.

 

إن التركيز هذا الأسبوع مبررًا على علم الأوبئة بدلاً من الاقتصاد، فإن الاهتمام المتزايد من جانب الأسواق المالية للتقارير الطبية الصادرة من وسط الصين كان له بالفعل علاقة كبيرة بشح البيانات الاقتصادية الجديدة.

 

فمن الممكن أن تؤدي الأحداث مثل اندلاع فيروس آسيوي أو مقتل جنرال إيراني إلى تدهور سريع في المعنويات، مما قد يؤثر بسرعة على عادات الإنفاق والاقتصاد الحقيقي.

 

فقد هز فيروس كورونا أيضًا المستثمرين والأسواق المالية، لا سيما في الصين والمراكز المالية في جميع أنحاء آسيا.

 

منذ بداية هذا الأسبوع، إنخفض مؤشر شنغهاي المركب للأسهم بنحو 4.0٪، في حين انخفض مؤشر الأسهم في هونج كونج هانغ سنغ بنسبة 3.5٪.

 

وانخفض الرنمينبي الصيني بحوالي 1.0٪، في حين أن العملات الآسيوية الناشئة الأخرى قد ضعفت أيضًا مع تدهور معنويات المستثمرين تجاه المنطقة.


وعلى الرغم من ندرة تفاصيل الفيروس، فمن المتوقع أن لا يكون تأثير الفيروس كبيرا ً على المدى الطويل على الأسواق المالية أو الاقتصاد العالمي.

 

فإن نبرة المخاطرة تجاه أسعار الأصول الآسيوية من المرجح أن تتبدد، في حين أن احتمالية المعنويات السلبية الأخيرة التي تؤثر على الولايات المتحدة والأسواق المالية الأخرى منخفضة للغاية.


مماشاةً مع فيروس السارس، فقد ظهر تقرير صادر عن معهد بروكينغز حول تقدير الأثر الاقتصادي للسارس على الناتج المحلي الإجمالي السنوي في الصين بإنخفاض ما يقارب 1٪ في عام 2003، ولكن الاقتصاد انتعش بسرعة كبيرة.

 

فمن غير المتوقع حالياً أن يكون لكورونا تأثيرًا مماثلًا، فإن الآثار الاقتصادية قد تكون قصيرة الأجل.


وقد حصل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أيضًا على الجرعة المعتادة من اهتمام وسائل الإعلام لكنه مرّ دون ضجة كبيرة، حيث عبّر السياسيون ومديري الشركات عن ثقتهم في الاقتصاد العالمي.

 

فكان صندوق النقد الدولي أقل تفاؤلاً بقليل، حيث قلل من توقعاته للنمو العالمي لعامي 2019 و 2020 بنسبة 0.1 نقطة مئوية إلى 2.9٪ و 3.3٪ على التوالي.

 

وبالمثل، فقد خفضت توقعاتها للولايات المتحدة إلى 2.3٪ و 2.0٪، لكنها تزال الأعلى بين الدول السبعة العظمى.


في الولايات المتحدة الأمريكية، ارتفعت مبيعات المنازل القائمة في ديسمبر بنسبة 3.6٪ لتصل إلى 5.54 مليون وحدة مع استمرار نهضة سوق الإسكان.

 

فقد أعاد انخفاض معدلات الرهن العقاري المشترين إلى السوق خاصة في الجنوب والغرب، حيث لا يزال نمو السكان والعمالة الأقوى.

 

ويتبع الانتعاش في مبيعات المنازل الحالية سلسلة من التقارير الإيجابية عن الإسكان. وبلغت بدايات الإسكان في ديسمبر أعلى مستوى لها منذ 13 عامًا.

 

مع الوضع السائد وعدم وجود زيادة ملحوظة في مطالبات العاطلين عن العمل، فإن سوق الإسكان من الممكن أن يحقق المزيد من المكاسب.


وتترقب الأسواق عددا ً من البيانات اللإقتصادية المؤثرة في جلسة الأسبوع المقبل. يوم الأربعاء سيحمل قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي وقرار الفائدة الأمريكي.

 

وفي يوم الخميس، سيفرج البنك المركزي البريطاني عن قرار الفائدة، حيث تُشير الأسواق إلى وجود فرصة بنسبة 45٪ لخفض سعر الفائدة، بينما يقدم الإقتصاد الأمريكي قراءة الناتج الإجمالي المحلي الربع سنوي.

 

وفي الجمعة، سيضرب الإقتصاد الكندي موعدا ً مع تقديم قراءة مؤشر أسعار المستهلكين.