الخميس 28-03-2024
الوكيل الاخباري
 

مع ارتفاع الذهب عالمياً.. هل يكون الألماس بديلا للاستثمار ؟

لماذا-الألماس-أغلى-من-الذهب

الوكيل الإخباري - يعتبر الألماس أحد الأصول التي تنخفض قيمتها، إذ يفقد هذا المعدن جزءاً كبيراً من قيمته في لحظة شرائه من قبل المستهلك، أما إذا رغب شخص في العثور على طريقة آمنة لحفظ مدخراته في أوقات الأزمات فليبحث عن الذهب.

اضافة اعلان


خبير الاقتصادي علي حمودي نفى ما يعتقده الكثيرون بأن الألماس هو منتج فاخر ممنوع الاقتراب منه في أوقات الأزمات الاقتصادية والتضخم باعتباره مجرد حجر كريم لا قيمة له عند إعادة البيع على الإطلاق، مشيراً إلى أن الألماس يتمتع بقدرة قوية على الاحتفاظ بالقيمة، ولكن على المدى الطويل فقط.


وعلى الرغم من أن الذهب يحمل القوة من حيث التحوط من التضخم والقيمة العامة، فيمكن أن يكون للألماس في كثير من الأحيان سعر إعادة بيع أعلى، ولكن هذا المعدن ليس من الأصول السائلة للغاية مثل الذهب.


وأوضح أن الذهب يصنف كمعدن كلاسيكي بينما الألماس يصنف من النخبة حيث يُعرف كلاهما كرمز للثروة والازدهار في العديد من الدول والثقافات.


وباعتبار أن كل من الذهب والألماس يحتلان مثل هذه المكانة الخاصة في العديد من الثقافات، فكيف يقرر الشخص أيهما يمثل الخيار الصحيح للاستثمار؟


يجيب الخبير الاقتصادي حمودي على هذا التساؤل قائلاً: في مناقشة الاستثمار في الألماس مقابل الذهب، يأخذ الأخير دائماً زمام المبادرة، إذ يعتقد بعض الناس أن الألماس لا يحتفظ بقيمته السوقية، لكن في الحقيقة، فإن أحجار الألماس لها قيمة عند إعادة البيع، وهذه القيمة تحكمها تقلبات السوق وطلب المستهلك، وبشكل عام فإن أسعار الألماس تزداد عادة بمرور الوقت.


وأشار إلى أنه يوجد عوامل تؤثر على سعر الألماس في السوق وهي، وضوح الحجر وطريقة التقطيع والقيراط، واللون بالإضافة إلى شهادة الألماس (الموثوقية)، والطلب على حجر الألماس في السوق، منوهاً إلى أنها كلها عوامل تحدد قيمة إعادة بيع الألماس إذ لا يوجد سعر فوري له في السوق على عكس الذهب.


ورداً على سؤال حول مدى تأثر حركة تداول الألماس في ظل الأزمات الاقتصادية الراهنة قال حمودي: "تأثرت حركة تجارة الألماس خلال أزمة (كوفيد – 19) حيث واجه المعدن الثمين ضعفاً في الطلب جراء إغلاقات المناجم، لكن بالنسبة للأزمات الحالية فإنها لم تؤثر على الطلب بشكل كبير، ومن المتوقع أن يتعافى الطلب على المجوهرات الماسية أكثر في عام 2023، حيث تقود الصين الطريق للطلب على الألماس بعد تخليها عن سياسة صفر كوفيد".


من جهته، يقول الخبير الاقتصادي حسين القمزي: "السبائك الذهبية بالذات ( ليس الذهب المشغول) الصادرة والمصدقة من مؤسسات متخصصة هي حالياً ما نعتبره ملاذاً آمناً وذلك لأنها تأتي بأوزان ودرجات نقاء قياسية، وذلك صعب جداً في حالة الألماس الذي يختلف بحسب الحبة وطريقة القطع والوضوح واللون والقيراط ما يجعل شراءه وبيعه بشكل عام أكثر صعوبة للمستثمرين".


ويوضح القمزي أن الألماس الطبيعي لا يباع بشكل قطع قياسية مثل السبائك لذلك هو محصور في سوق المجوهرات المشغولة أو أحد مراحله، لكنه يلفت إلى أن الألماس المصنع في المعامل بدأ ينتشر بطريقة صارت تهدد الألماس المستخرج من المناجم وقيمته المستقبلية. ( سكاي نيوز