الجمعة 29-03-2024
الوكيل الاخباري
 

روسيا: لن نستخدم السلاح النووي إلا إذا شعرنا بتهديد لوجودنا.. وواشنطن ترد

08D473E6-27E0-4ABB-A282-04826DC3F4BE


الوكيل الاخباري - أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الثلاثاء إن روسيا لن تستخدم أسلحة نووية إلا إذا كان وجودها مهددا.

اضافة اعلان

وقال إن العملية في أوكرانيا تسير وفق الخطة ولم يعتقد أحد أنها ستستمر ليومين فقط، وفق ما نقلته وكالة تاس الروسية.


كما أوضح أن الهدف الرئيسي من عملية مدينة ماريوبول الساحلية، هو القضاء على كل الوحدات القومية الأوكرانية.

كذلك أشار إلى اتصال هاتفي بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون ناقش المفاوضات الروسية الأوكرانية.

 

"أبطأ وأقل مغزى"
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الكرملين أن المحادثات الهادفة إلى وضع حد للأعمال العسكرية ليست "جوهرية" بشكل كافٍ.


وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، بحسب ما نقلت "فرانس برس" هناك عملية ما تجري، لكننا نريد أن نرى مفاوضات أكثر نشاطا، وجوهرية بدرجة أكبر"، وفق تعبيره.


كما أضاف أن المحادثات "أبطأ وأقل مغزى مما نود"، مضيفا أن بلاده سلمت كييف مسودة لبعض الوثائق، لكن الأوكرانيين استجابوا لبعضها فقط.


إلى ذلك، أوضح أن بلاده لا تنوي نشر ملخص المباحثات مع الجانب الأوكراني، معتبرا أن من شأن تلك الخطوة أن تضر بعملية التفاوض.

4 جولات
يشار إلى أن المفاوضات السياسية بين الجانبين كانت انطلقت في 28 فبراير الماضي أي بعد 4 أيام من العملية العسكرية التي وصفها لرئيس الروسي حينها بالمحدودة، إلا أنها سرعان ما توسعت ووصلت إلى محيط كييف.


إلا أن تلك المحادثات التي عقدت على مدى 4 جولات أولى على الحدود البيلاروسية، وثانية وثالثة بالقرب من حدود بولندا، ورابعة عبر الفيديو، لم تفضِ حتى الساعة إلى توافقات واضحة، من أجل وقف النار والتوصل إلى حل سياسي.


ففي حين تتمسك موسكو بحيادية الجارة الغربية، ونزع سلاحها، والاعتراف بضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، فضلا عن التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وألمحت كييف إلى إمكانية القبول ببعض التسويات في ما يتعلق بالناتو، إلا أنها ربطتها بضرورة إخضاعها لاستفتاء أو تصويت شعبي، كما طالبت بانسحاب كافة القوات الروسية من أراضيها.


أمام هذا المشهد وصف عدة مسؤولين من الجانبين المفاوضات بالصعبة والمعقدة، فيما ناشد زيلينسكي أكثر من مرة عقد لقاء مباشر مع بوتين، ما رفضه الكرملين.

 

وأكد مسؤول كبير في البنتاغون أن الولايات المتحدة تراقب القوات الروسية لكشف نقلها مواد بيولوجية أو كيميائية إلى أوكرانيا.


وقال في إيجاز للصحفيين عن الأوضاع في أوكرانيا الثلاثاء، إن واشنطن تراقب أي حركة روسية لوضع شحنات كيميائية أو بيولوجية في الذخائر، مثل الصواريخ والقذائف، كما تراقب التحركات النووية الروسية باستمرار.


كما أضاف "لم نرصد تغيرا على سلوك روسيا النووي يستدعي تفعيل خطط الردع"، مضيفاً أن التصريحات الروسية حول استخدام الأسلحة النووية خطيرة جدا.

كذلك، قال إن الولايات المتحدة ترصد مناقشات لدى الروس لاستدعاء المزيد من الإمدادات والجنود.


كذلك أردف قائلاً: "تقديرات الأميركيين أن القوات الروسية ربما تستدعي جنوداً للالتحاق بالمعركة في أوكرانيا، وعلى الأرجح من أراضي دول حيث تنتشر قوات روسية".


"مقاومة شرسة"
أما فيما يخص مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، فقال المسؤول إن ماريوبول تتعرض للقصف والجنود الروس يحاربون الأوكرانيين داخل المدينة، لكن المقاومة الأوكرانية شرسة وتدافع عن المدينة.


كما لفت إلى أن "تقديرات الأميركيين أن القوات الروسية تريد القضاء على أي مقاومة في ماريوبول ثم تجمع القوات القادمة من الشمال باتجاه الجنوب".

وكشف أيضاً أن هناك 5 إلى 7 سفن في بحر آزوف قصفت على محيط ماريوبول خلال الساعات 24 الماضية.


"سوء إمدادات بالغذاء والطاقة"
إلى ذلك أوضح المسؤول أن "تقديرات الأميركيين أن القوات الروسية تعاني من سوء إمدادات في الغذاء والطاقة، بما في ذلك عدم توفّر الطاقة للسفن".


وقال إن "بعض الجنود الروس يعانون من البرد القارس وأصيبوا بسبب البرد وخرجوا من ساحة المعركة".

كما صرح أن موسكو قصفت أوكرانيا حتى الآن بأكثر من 1100 صاروخ، مشيراً إلى أن "القوات الروسية قصفت المدنيين والمباني السكنية خلال الأيام العشرة الماضية"، لافتاً إلى أنه "ربما يرقى ذلك إلى جرائم حرب".


تأتي تلك التصريحات بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين إن اتهامات روسيا الكاذبة بأن كييف تمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية توضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكر باستخدامها بنفسه في الحرب على أوكرانيا.


نقطة محورية
يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، استدعت استنفاراً أمنياً غير مسبوق في أوروبا، فيما تضافرت كافة الدول الغربية لدعم أوكرانيا بالسلاح والمساعدات الإنسانية.

في حين فرض الغرب عقوبات قاسية ومؤلمة على الروس، طالت العديد من القطاعات والشركات، والمصارف، فضلاً عن رجال الأعمال والأثرياء، والسياسيين والنواب.


وأصبحت مدينة ماريوبول نقطة محورية للهجوم الروسي ولحق بها الدمار على نحو كبير، ولكن وردت أيضاً أنباء عن تكثيف الهجمات على مدينة خاركيف ثاني كبرى المدن الأوكرانية.

 

العربية