الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

طبول الحرب تُقرع.. سيناريوهات غزو روسيا لأوكرانيا واحتمالات التدخل النووي

المواجهة-الروسية-الغربية-على-حدود-أوكرانيا


الوكيل الإخباري - مع تصاعد حدة التوتر السياسي بين روسيا وأوكرانيا في الآونة الأخيرة، واحتمالات تطوره إلى تدخل روسي عسكري، فجرّت الولايات المتحدة الأميركية المفاجأة بتحديد موعد الغزو على أوكرانيا ونحن على بعد أيام قليلة منه.

اضافة اعلان


وحتى الآن لم تفلح الجهود الدبلوماسية الدولية في الوصول إلى صيغة حل مناسب للأزمة بين البلدين وسط تحرك أوروبي أميركي واسع لاحتواء المشهد ومنع تطوره إلى حرب دامية.


في هذا السياق يكشف المحلل والخبير العسكري مأمون أبو نوار لـ"الوكيل الإخباري"، السيناريوهات المتوقعة واحتمالات شن موسكو حربا على كييف.


خلف الكواليس


أكد أبو نوار أن لا أحد يعلم ما يدور في عقل الرئيسي الروسي فلاديمير بوتين، وأنه صاحب القرار في الذهاب باتجاه إعلان الحرب من عدمها.


وقال إن التوتر وصل إلى هنا بعد فشل كل المبادرات الدبلوماسية المرتبطة باتفاق مينسك 1 و2 والتي تحث البلدين على إنهاء التوتر والدخول في التهدئة، عدا عن فشل اتفاق نورماندي والذي ضم كل من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا.


انقسام أوروبي


وتحدث أبو نوار عن استغلال بوتين للانقسام في الصفوف الأوروبية، ويتضح كذلك جليا من خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى روسيا مؤخرا، وذهاب ألمانيا باتجاه الولايات المتحدة في محاولة للوصول إلى التهدئة.


وقال إن ألمانيا تهتم كثيرا في خط الغاز الروسي الذي له أهمية استراتيجية في الوقت الحالي وخاصة في فصل الشتاء.


مناورات وضغط


وأشار أبو نوار إلى أن الحشود الروسية على حدود دونباس والمناورات العسكرية في بيلاروسيا وفي البحر الأسود المجاور لبحر أزوف تعطي انطباعا بأن الأخيرة محاصرة من "الدب" الروسي، وهي وسيلة ضغط لدفع أوكرانيا للجلوس مع الانفصاليين الموالين لروسيا في دونباس والوصول إلى اتفاق سياسي بينهم وهو ما ترفضه لاعتبارها أن الانفصاليين روس معتدين على أراضيها.


وأضاف أن الهدف من الحرب هو السيطرة على المجال الحيوي والأمني من خلال السيطرة على المنطقة وبسط نفوذ روسيا فيها، عدا عن الحصول على ضمانات تمنع حلف الناتو من دخول هذه الأراضي مستقبلا والتي قد تشكل تهديدا للأمن القومي الروسي.


سيناريوهات الحرب


ورجح أبو نوار أن تدخل القوات الروسية على مراحل الأولى من منطقة القرم على أن تقوم ببناء جسر والانضمام إلى الانفصاليين داخل أوكرانيا، إلى جانب الدخول من لوغانسك ودونستيك وهي متاحة الآن ومواتية للدخول نظرا لتجمد الأرض هناك وعدم وحولتها والتي قد تقف عائقا أمام روسيا في آذار المقبل عند ذوبان الثلوج وتحولها إلى بحر من الطين.


وتابع أن المرحلة الأخيرة هي الدخول مباشرة من بيلاروسيا باتجاه كييف التي هي أقل من 200 كم وبجيش قوامه لا يقل عن 30 ألف جندي مع كامل أسلحتهم وبإسناد جوي، مشيرا إلى أنه قد لا يدخلها لتفادي أي هجوم أو حركات تمرد على الجيش الروسي.


مراحل الهجوم


ولفت أبو نوار إلى أن الغزو الروسي إذا ما حدث فإنه سيبدأ بضربات صاروخية وجوية على أماكن الثقل الاستراتيجي في أوكرانيا، وقد يمثل هذا الهجوم 60% من كثافة نيران روسيا.


وبيّن أنه الروس سيلجأون بعدها إلى شن هجوم سيبراني عالي المستوى على القيادة والسيطرة وشبكات الكهرباء لقطع الطاقة والتشويش على الاتصالات وفصلها بين القادة الرئيسيين والجبهات المقاتلة على الأرض.


وأوضح أن روسيا قد تدفع ثمن الدخول إلى أوكرانيا إذا ما تمت مواجهتها بالأسلحة المضادة للدورع وسلاح LAW والقناصة، لكن الحقيقة أنه لا يوجد مقارنة بالقوة العسكرية والتسليح بين الطرفين التي تميل إلى روسيا.


من يدعم أوكرانيا في الحرب؟


أكد أبو نوار أن أوكرانيا ستذهب إلى الحرب لوحدها وأن حلف الناتو لن يتدخل في الحرب أو الدخول بمواجهة عسكرية مع روسيا، على الرغم من إرساله الأسلحة إلى كييف.


وشدد على أنه لن يتم تطبيق البند الخامس من اتفاقية حلف الناتو والتي تنص على أنه إذا تعرض أي عضو من الحلف للاعتداء فإن الحلف يتدخل بكل الأعضاء لوقفه، وذلك لأن أوكرانيا ليست عضوا فيه.


التدخل النووي


واستبعد أبو نوار استخدام السلاح النووي في الحرب على أوكرانيا على الرغم من قوة روسيا وقدراته النووية التي تفوق الولايات المتحدة، فيما أكد أن أميركا لن تجرؤ هي الأخرى على التهديد باستخدام الأسلحة النووية.