الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

فضيحة "آثار الكوكايين" تهز البرلمان البريطاني

h_57343889 (1)


الوكيل الاخباري -  كثيرة هي الأماكن التي قد تخطر على بال أي شخص عندما يتعلق الأمر بتعاطي المخدرات الصلبة، لكن الأكيد أن بناية البرلمان لن تكون من بينها، خاصة لو تعلق الأمر بالبرلمان الأعرق في العالم، أي البرلمان البريطاني الذي تحوم حوله شبهات صادمة بكونه مرتعا لتعاطي الكوكايين.

اضافة اعلان


واهتز الرأي العام البريطاني للتحقيق الذي أنجزته صحيفة "صنداي تايمز"، الذي كشف عن العثور على آثار مخدر "الكوكايين" في أكثر من مكان في مجلس العموم واللوردات في بناية البرلمان، ونقل شهادات صادمة لموظفين في البرلمان، مفادها أن تعاطي المخدرات ثقافة رائجة داخل هذه البناية العريقة.


ومن سخرية الأحداث أن الكشف عن المعطيات الصادمة تزامن مع ظهور رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بزي الشرطة، ليعلن خطة غير مسبوقة لمحاربة تجارة المخدرات في البلاد وإدمانها، وتخصيص ميزانية تبلع نحو مليار دولار لتحقيق هذا الهدف.

*الكوكايين في كل مكان*


تقول صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إنها قامت بإجراء فحوص للكشف عن آثار المخدرات، وخلصت إلى أن العشرات من الأماكن داخل البرلمان توجد فيها آثار الكوكايين.


ومن الأماكن التي تم فيها العثور على هذه الآثار مراحيض قريبة من مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ومكتب وزيرة الداخلية بريتي باتيل.


الأمر نفسه ينطبق على المكاتب التي تستعملها المعارضة من حزب العمال، لتتقاسم الأغلبية والمعارضة آثار المخدرات في مكاتبها.

 

أما عن استهلاك الحشيش والقنب الهندي، فإن الصحيفة -وحسب ما تنقله عن مصادرها- "فهذا أمر اعتيادي داخل البرلمان ويتم بشكل مكشوف".


ومن أصل 12 مرحاضا تم إخضاعها لاختبار الكشف عن آثار المخدرات، فإن 11 منها تحتوي على آثار للمخدرات، ومن بينها أماكن لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق بطاقة مرور تُمنح حصريا للبرلمانيين أو العاملين معهم بصفة مباشرة.


ومن بين الشهادات الغريبة التي تسوقها الصحيفة من أحد العارفين بخبايا العمل البرلماني وجود ما تسمى "ثقافة الكوكايين" التي يتورط فيها البرلمانيون إلى أصغر عامل في البرلمان، والأمر ينطبق على كل ألوان الطيف السياسي البريطاني، حسب ما تقوله الصحيفة.


وتزيد الصحيفة أن أكثر من مصدر أكد لها أن "استعمال المخدرات أمر ذائع ومنتشر بين العاملين مع البرلمانيين".

ويظهر أن هذه الممارسات كانت معروفة لدى البعض لكن يتم السكوت عنها، فبعد الكشف عن هذه المعطيات ظهر أن عددا من السياسيين لم يفاجئهم الأمر.