الخميس 25-04-2024
الوكيل الاخباري
 

ما هي رسائل الأسد من وراء الانتخابات الرئاسية في سوريا؟

00-1


الوكيل الاخباري- لم يكن اختيار موقع الإدلاء بالتصويت للرئيس السوري بشار الأسد وزوجته في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 27 أيارفي مدينة دوما، من قبيل الصدفة، ولكنه كان يحمل رسائل للسوريين، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن القوات السورية فقدت السيطرة على دوما عام 2012، لكنها استعادت السيطرة عليها بعد أعوام من القصف والحصار والمجاعة ونشر الأسلحة الكيماوية في نيسان/أبريل 2018.

وترى الصحيفة أن التصويت في دوما يحمل رسالة معينة للسوريين، رسالة عن الاسترداد والهيمنة.

اضافة اعلان

 

وتقول الصحيفة إن النظام لم يقم بأي محاولة لتصوير الانتخابات على أنها انتخابات حرة ونزيهة، بل وأكد قدرته على الكذب وإجبار الآخرين على ترديده، حيث وثق الموالون للنظام أنفسهم أثناء إجراء التصويت عدة مرات، وتظهر النتائج الرسمية للنظام أن عدد الناخبين للأسد أكبر من عدد السكان في المناطق التي يسيطر عليها النظام.

وذكرت الصحيفة: ”في نظام استبدادي مثل النظام السوري، عندما يتم تزوير النتائج في العلن، تظهر الانتخابات قدرة النظام على فرض الامتثال، وتخدم الانتخابات مصالح النظام، وتشير لمقاومة المعارضين بأنها عقيمة، وتشجع الموالين له، وتخلق إحساسا بأن النظام يتمتع بدعم أكبر مما يتمتع به في الواقع“.

 

وتابعت الصحيفة أن الليرة السورية خسرت 57% من قيمتها في عام واحد، وارتفعت أسعار السلع الأساسية بنسبة 313%.

وتشير مقابلات للصحيفة مع سكان من جميع المحافظات السورية إلى أن هذا الانهيار في مستويات المعيشة زاد من تضييق قاعدة دعم النظام، بعدما كان يرى العديد من السوريين النظام في السابق كمرتكز للاستقرار، فأصبحوا الآن يرون الفقر المدقع لدى المقربين من النظام.

وأكدت الصحيفة أن هذه الأزمة دفعت النظام إلى بذل جهود أكبر لحشد الناخبين والمشاركين في المسيرات الموالية له، حيث كان يجبر النظام موظفي الحكومة والطلاب قبل الانتخابات على التصويت تحت تهديد الفصل من العمل أو الدراسة.

واتسع نطاق القسر الحكومي الآن إلى منطقة مجهولة، حيث تشير الصحيفة إلى أن الشرطة السرية في دمشق وحلب وحماة أجبرت أصحاب المتاجر على طباعة وتعليق ملصقات موالية للأسد من خلال التهديد بإغلاق محلاتهم بالشمع، كما يضطر المواطنون إلى التبرع بتكاليف طباعة هذه الملصقات.

وتظهر مقابلات الصحيفة أن المباحث حذرت سكان المناطق التي كان يسيطر عليها المعارضون سابقا في شمال حمص والقلمون من احتمال اعتقالهم إذا لم يصوتوا.

وقال بعض السكان إن النظام أيضا جعل التصويت شرطا لتوزيع الخبز المدعوم في حمص، وكذلك سلال مساعدات برنامج الغذاء العالمي للفقراء في أحياء جنوب دمشق والنازحين في مدينة حلب.

 

المصدر: إرم