الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

ماكنة لتحضير الفرَح



الكل يعطس والكل « مرشّح « وهناك « المرشّحون « للانتخابات البرلمانية.. وا أدري كان ثمّة صفات مشتركة بين هؤلاء و هؤلاء.اضافة اعلان

كان الهواء بارداً والغُبار يتغلغل في « المناخير» و»الخياشيم».. والكائنات التي عادة ما تكون «عاقلة»،اضطربت  وتقلّب «مزاجها»،وكان المطلوب من «كائن مثلي» عوّد الآخرين على أن يكون دائماً مُبتسما او كما وصلتني إحدى الصديقات « أنتَ ماكنة تحضير الفرح الصباحي ، ونحن لا نستغني عنك «
طبعا .. شكرتها وضحكت
انا ماكنة او مَكينة..
يعني ..
مثل «مضيفي الطائرات»... يجب أن يحتفظ المرء بابتسامته و»خِفّة دمه» كي تنتقل « العدوى» / عدوى الفرح الى الآخرين.
لكنني هذا اليوم مارستُ الكثير من « العطْس» كي أفرّغ الشحنات» السلبية» من جسدي ومن روحي.
استذكرتُ كمّا هائلاً من الناس ممن اعتادوا ان «يتقلّبوا « وبسرعة « البرْق» من كائنات « أليفة» و»ودودة» الى كائنات «شرسة» تمارس سلوكيات « عدائية» تجاه الآخرين.
أحسدهم ،هؤلاء الذين يستطيعون «برْمَجة» أمزجتهم من «موجب الى سالب» وبقدرة تفوق «مقياس رِخْتر» الذي يقيس قوة الزلازل.
أحسدهم على «سُرْعة» التحوّل من «اصدقاء» الى «اعداء» واحيانا يتحوّلون الى «حربايات» و»سحليّات» ضخمة يُظهرون لك «وجوهاً» متعددة. فيصبحون «أعداء» بين لحظة وأُخرى.
أحسدهم و»أكرههم» في نفس الوقت.. فالآنسان ليس» ماكنة» يضحك «على كبْسة زِرّ» ويصير «وحشّا» بكبسة» مَصلحة».
فالمصالح لا تدوم... وهي متحرّكة ومتغيّرة ولا تسير ضمن «مَنْطِق» واضح.
هي « دُمى» طائرة» مرة تكون بين يديك ومرات تطير الى سواك.
عندها تكون قد فقدت «جانباً» او «كل « إنسانيتك!
كثُر «الغُبار» في العلاقات الإنسانية. والطقس لم يعد «صالحاً» للتنفّس «الآدمي والطبيعي».
نحتاج الى «أجهزة تنفّس إنساني».. كي نستمر في « آدميّتنا»..
الطّقس رديء جدا
...هههههتس
يرحمكم الله