الخميس 18-04-2024
الوكيل الاخباري
 

'تويتر' يضعف ذكاء المستخدمين !

69c49b79293c2a40f522f55692155fc2


الوكيل الاخباري - أشارت دراسة حديثة مثيرة للاهتمام، إلى أن استخدام تطبيق “تويتر” للنقاش قد يكون مسؤولا عن انخفاض جودة الخطاب العام بين المستخدمين ، كما أنه مسؤول عن انخفاض نتائج اختبار الطلاب بنسبة تتراوح من 25 إلى 40%.

وبحسب موقع “واشنطن بوست”، وجد باحثو جامعة “ساكرد هارت” الإيطالية، أن انخفاض نتائج الاختبارات كان أكثر وضوحا بين الطلاب الذين حققوا أعلى مستويات الأداء في الدراسة عامة، وأن استخدام موقع التواصل الاجتماعي أعاق أدائهم وأضعف من ذكائهم.

اضافة اعلان

 

في وقت سابق من العام الماضي، كان الرئيس التنفيذي لشركة “تويتر”، جاك دورسي، صرح بأن شركته مسؤولة عن “بناء إطار نظامي للمساعدة وتشجيع إجراء نقاش صحي مسؤول، وعن تحفيز المحادثات والتفكير النقدي”، وعلى الرغم من تصنيف “تويتر” سابقا أنه “أداة تضليل ويبث الكراهية” إلا أن “دورسي” تعهد بإصلاح ذلك، لكن نتائج الدراسة الحالية التي ركزت على “تويتر” الذي يستخدمه 126 مليون شخص يوميا حول العالم، أكدت أن تلك المنصة ليست أفضل مكان لإجراء مناقشة مستنيرة.


درس الباحثون أداء نحو 1500 طالب، يدرسون في 70 من المدارس الثانوية الإيطالية خلال الأعوام من 2016 إلى 2018، وأُعطى لهم رواية كُتبت عام 1904 للكاتب الإيطالي الحائز على جائزة نوبل “لويجي بيرانديلو” لدراستها.

 

اظهار أخبار متعلقة



رواية “ذا ليت ماتيا باسكال The Late Mattia Pascal” تناقش قضايا المعرفة الذاتية والتدمير الذاتي، وتم تشجيع نصف الطلاب على مناقشة وتحليل النص عبر “تويتر”، حيث أضاف المحاضرون ردودهم الخاصة لإحياء النقاش، أما النصف الآخر فناقشوا الرواية في حلقات دراسية تقليدية.

 

نتائج الدراسة:
كانت النتائج أن أولئك الذين استخدموا “تويتر” عانوا من انخفاض في الأداء عندما جاء وقت الاختبارات، وقال أستاذ السياسة والاقتصاد في الجامعة، “جيان باولو باربيتا”، في مقابلة مع “واشنطن بوست”: “إنه ضار جدا، لا أستطيع أن أقول إذا كان شيئًا ما يتغير في العقل، ولكن أستطيع أن أقول إن شيئًا ما بالتأكيد يتغير في السلوك والأداء”.


لماذا تويتر؟
قد يبدو من غير العادل إجراء دراسة على منصة صممت بالأساس استنادا على كتابة تدوينات قصيرة وربطها بالفشل الأكاديمي أو الدراسي، إلا أن السبب وراء ذلك هو أن المنصة يتم استخدامها الآن بشكل أساسي من قبل مئات من المدارس الإيطالية، بل أنهم أسسوا أيضًا منصة “ت. دبليو ليتراتورا TwLetteratura” وغرضها بحسب ما يصف الموقع الرسمي لها “تحقيق تجربة تفاعلية بإعادة الكتابة من خلال تويتر وإجراء مناقشات بشأن الاعمال الأدبية العظيمة”.


ويقول الخبراء الذي يقفون وراء البحث، إن النتائج توحي بأنه ينبغي علينا جميعا أن نكون أكثر حذرا بشأن استخدام “تويتر” حين مناقشة القضايا اليومية، وأوضح البروفيسور “باربيتا” ذلك بقوله: “إن منحت الناس طريقا مختصرا سيأخذونه، لكن الاختصار في تويتر لن يأخذك إلى وجهتك بل إلى مكان ما مختلف كما حدث مع الطلاب”.

وتابع: “تويتر لا يفشل فقط في تعزيز التحصيل الفكري بل يقوضه بشكل كبير”.