الاحتلال يستأنف محاكمة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم

الوكيل الإخباري-استأنفت محكمة تابعة للاحتلال، اليوم الإثنين، جلسات محاكمة الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع"، قبل أن يعاد اعتقالهم في شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم، كما شرعت بمحاكمة فلسطينيين من مدينة جنين، بذريعة مساعدة الأسرى الستة.

وقال محامي الأسرى خالد محاجنة خلال مقابلة عبر تلفزيون فلسطين: حتى هذه اللحظة ما زالت المداولات مستمرة خلال الجلسة، مضيفًا: "اليوم هو محور الملف، وهو ردنا على لائحة الاتهام، وهذه هي الفرصة الأولى منذ أن أعيد اعتقالهم للتعبير عن موقفهم والطعن بصلاحية المحكمة وإنكار لائحة الاتهام وهذا ما قمنا به بالفعل".

ولفت نقلا عن الأسرى إلى أن "وضعهم سيء جدًا وهم يعيشون داخل مقابر ودون أكل وشرب ومراحيض منذ 48 ساعة وبعضهم جرى إحضارهم من بئر السبع".

وأوضح أن "سلطات الاحتلال قامت بمعاقبة الأسرى الـ11 في محاكم داخلية تتبع لمصلحة السجون، وهذا غير مسموح به حتى في قوانين الاحتلال التي لا تسمح بمعاقبة الأسرى مرتين على نفس التهمة، وبهذا قمنا بمطالبة المحكمة بإلغاء لائحة الاتهام المقدمة ضدهم".

وأضاف: "قمنا بإثارة قضية عدم اعتراف الاحتلال بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب، حسب القوانين والمواثيق الدولية التي اعتمدتها في اتفاقيات لاهاي وجنيف وغيرها، وذلك منذ العام 1967".

وكانت سلطات الاحتلال قد عرضت الأسرى الستة على المحكمة بتاريخ 24 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، وهم: زكريا الزبيدي، ومحمود عارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، ومحمد عارضة، بالإضافة إلى خمسة أسرى آخرين تتهمهم بمساعدتهم وإخفاء معلومات حول عملية انتزاعهم للحرية من الأسر. وجرى قراءة لائحة الاتهام الموجهة ضدهم، قبل أن تؤجل الجلسة إلى اليوم الإثنين الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي الثالث من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، قدمت نيابة الاحتلال لائحة اتهام ضد الأسرى الستة، كما قدمت لوائح اتهام ضد خمسة أسرى آخرين بذريعة تقديم المساعدة للأسرى الستة.

يذكر إلى أن الاحتلال كان قد أعاد اعتقال الأسير الزبيدي إلى جانب الأسير محمد العارضة قرب قرية أم الغنم في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر المنصرم، وكذلك أعاد اعتقال الأسيرين قادري ومحمود العارضة بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر المنصرم في الناصرة، والأسيرين كممجي وانفيعات بتاريخ 19 أيلول/سبتمبر المنصرم من مدينة جنين، وذلك بعد تمكنهم من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن "جلبوع".

وفا

اظهار أخبار متعلقة