الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الأطفال الذين سيصابون بالتوحد تظهر أعراضهم قبل السنة

أعراض-التوحد-عند-الأطفال-بعمر-سنتين


الوكيل الإخباري - توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين تم تشخيصهم لاحقاً بالتوحد يظهرون انخفاضا في التواصل الاجتماعي قبل عيد ميلادهم الأول.

وأجرى الدراسة باحثون في جامعة ساوث كارولينا وكلية الطب بجامعة إيموري وجامعة ولاية فلوريدا، ونشرت في مجلة تطور الطفل، ونقلها موقع يورك أليرت التابع للرابطة الأميركية لتقدم العلوم.

أساس التواصل الاجتماعي موجود منذ الولادة، حيث يفضل الأطفال حديثو الولادة التوجه إلى الوجوه، وإلى وجوه مقدمي الرعاية على وجوه الغرباء. وبين 9-12 شهرا، يطور الأطفال مهارات تواصل اجتماعي أخرى مثل استخدام نظرة العين وتعبيرات الوجه والإيماءات والأصوات.

اضافة اعلان

 

* الاختلافات في التواصل الاجتماعي هي سمة مميزة لاضطراب طيف التوحد
ووثقت الدراسة الجديدة أن اختلافات التواصل الاجتماعي الملحوظة للرضع المصابين بالتوحد تتكشف بحلول 9 أشهر، مما يشير إلى وجود نافذة مبكرة للتدخل.

وعادة ما يكون الكلام هو الشاغل الأول لآباء الأطفال المصابين بالتوحد، ولكنْ هناك مشهد غني من أشكال الاتصال الأخرى التي تتطور بسرعة في السنة الأولى من الحياة، مثل الإيماءات والأصوات.

وشملت الدراسة 124 رضيعا ممن لديهم احتمال عائلي مرتفع أو منخفض للإصابة باضطراب طيف التوحد. تم تشخيص المشاركين في هذه الدراسة إما بالتوحد أو تم تأكيد تطورهم بشكل نموذجي في 24 شهرا.

ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين سيتم تشخيصهم لاحقا بالتوحد يظهرون بالفعل مهارات اجتماعية ومهارات تحدث مبكرة أقل بكثير من أقرانهم الذين يطورونها عادة في عمر 9 أشهر.

وفي عمر 12 شهرا، كان أداء الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد أقل في جميع مقاييس التواصل قبل اللغوي تقريبا.

 

ظهرت ثلاثة أنماط فريدة لدى الأطفال المصابين بالتوحد:


أولا، لوحظ أن التواصل بنظرة العين وتعبيرات الوجه والأصوات كان "منخفضا باستمرار" من 9 إلى 12 شهرا.
ثانيا، الاستخدام الرمزي للأشياء (مثل الإبداع مع الألعاب)، تأخر لديهم عند 12 شهرا.
ثالثا، أظهر استخدام الإيماءات والتكرار الإجمالي للتواصل "فجوة متنامية" للأطفال المصابين بالتوحد.

 

وتشير هذه النتائج إلى اختلافات مبكرة جداً في التواصل الاجتماعي للأطفال المصابين بالتوحد تكون واضحة ويمكن ملاحظتها في وقت مبكر من عمر 9 أشهر وتسلط الضوء على مناطق محددة من الضعف وأنماط فريدة للتغيير.

وقالت أبيجيل ديلهانتي، الأستاذة المساعدة ومديرة البرامج في عيادة اضطرابات اللغة والتوحد في جامعة دوكين: "تظهر النتائج أن إدراك التغييرات في التواصل الاجتماعي بين 9-12 شهراً يمكن أن يكون لا يقدر بثمن خلال هذه الفترة التطورية" 
وتوفر هذه الدراسة الأساس للبدء في دعم تطوير الاتصال قبل عيد ميلاد الطفل الأول، ومحاولة إجراء تدخلات مبكرة.

 

المصدر - صحتك

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة