الخميس 28-03-2024
الوكيل الاخباري
 

اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. لعالمٍ خالٍ من الإدمان

173-200955-international-day-drugs-addiction-2


الوكيل الإخباري - قبل 34 عاماً دشّنت الأمم المتحدة يوماً دولياً لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها، بهدف التعاون من أجل كوكب خال من الإدمان.اضافة اعلان


ويسعى اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف 26 يونيو/حزيران من كل عام، لتعزيز العمل الدولي والتعاون لتحقيق الهدف الأسمى وهو خلق عالم خال من تعاطي المخدرات.

من خلال هذا الحدث السنوي يمكن تعزيز فهم مشكلة المخدرات العالمية، وكيف أن زيادة الوعي يدعم إلى حد كبير التعاون الدولي في مكافحة تأثيرها على الصحة والحوكمة والسلامة.

ويخصص اليوم للقضاء على إساءة استخدام المخدرات ومعالجة الأسباب الهيكلية التي تغذي تجارة المخدرات غير المشروعة.

اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع يسعى كذلك لغرس الشعور بالمسؤولية لدى الأفراد في جميع أنحاء العالم، خاصة الأطفال والمراهقين.

إحياء الحدث جاء بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 42/112 بتاريخ 7 ديسمبر/كانون الأول 1987، بإعلان يوم 26 يونيو/حزيران يوماً دولياً لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها.

وقبل تفشي جائحة فيروس كورونا، كانت الأحداث تُقام في المدارس والكليات وأماكن العمل والأماكن العامة بجميع أنحاء العالم لزيادة الوعي بالقضية الشاملة، فضلاً عن مخاطر الأدوية واستخدامها.

في كل عام، يشارك أفراد ومجتمعات ومنظمات مختلفة من جميع أنحاء العالم في هذا الاحتفال العالمي، لزيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات غير المشروعة للمجتمع.

يحمل اليوم العالمي هذا العام شعار "مشاركة الحقائق عن المخدرات لإنقاذ الأرواح"، بهدف مكافحة المعلومات المضللة وتشجيع تبادل الحقائق المتعلقة بالمخدرات.

ودعت الأمم المتحدة المجتمعات عامة والأفراد خاصة للمشاركة في إحياء هذا اليوم السنوي، عبر تفعيل هاشتاق #ShareFactsOnDrugs، والانغماس الفعال في معالجة مشكلة المخدرات العالمية.

تعمل الأمم المتحدة، من خلال ذراعها لمكافحة إساءة استخدام المخدرات وهو مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، على زيادة الوعي وتنصح السلطات بتجنب تأجيج صناعة المخدرات، ومكافحة الاتجار بالمخدرات تحت غطاء المؤسسات الطبية القانونية.

ويصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقريراً سنوياً عن أوضاع أزمة المخدرات عالمياً، يكون مليئاً بالإحصاءات الرئيسية والبيانات الوقائعية التي تم الحصول عليها من المصادر الرسمية.

وفقاً لأحدث تقارير المكتب الأممي بتاريخ 24 يونيو/حزيران 2021، استخدم نحو 275 مليون شخص المخدرات في جميع أنحاء العالم خلال 2020، نتيجة الاضطرابات غير المسبوقة الناجمة عن جائحة "كوفيد- 19"، بزيادة 22% عن عام 2010.

إنفوجراف.. علامات تعاطي المخدرات
وذكر التقرير الأممي، الصادر عبر موقعها الرسمي: "تضاعفت فعالية القنب 4 مرات في بعض أجزاء العالم على مدار العقدين الماضيين، في حين انخفضت نسبة المراهقين الذين اعتبروا المخدرات ضارة بنسبة تصل إلى 40%".

وأضافت: "تسود فجوة الإدراك هذه على الرغم من الأدلة على أن استخدام القنب مرتبط بمجموعة متنوعة من الأضرار الصحية وغيره، لا سيما بين المستخدمين المنتظمين على المدى الطويل. علاوة على ذلك أبلغت معظم البلدان عن ارتفاع في تعاطي القنب أثناء الجائحة".

دفعت جائحة كورونا أكثر من 100 مليون شخص إلى الفقر المدقع، وأدت إلى تفاقم البطالة وعدم المساواة إلى حد كبير، حيث فقد العالم 255 مليون وظيفة في عام 2020، كما أن حالات الصحة العقلية آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء العالم.

ووفقاً للتقرير الأممي فإن "هذه العوامل لديها القدرة على تحفيز زيادة اضطرابات تعاطي المخدرات".

وتابع: "علاوة على ذلك، لوحظت بالفعل تغيرات في أنماط تعاطي المخدرات أثناء الجائحة، بما في ذلك الزيادات في استخدام القنب والاستخدام غير الطبي للمهدئات الصيدلانية".

أيضاً من المحتمل أن تؤدي الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية الكامنة إلى تسريع الطلب على هذه الأدوية، وفقاً للتقرير.

التقرير الأممي كشف أن تجار المخدرات قد تعافوا بسرعة من النكسات الأولية الناجمة عن قيود الإغلاق ويعملون عند مستويات ما قبل الوباء مرة أخرى، مدفوعين جزئياً بارتفاع في استخدام مدفوعات التكنولوجيا والعملات المشفرة التي تعمل خارج القطاع المالي المعتاد.

أصبح الوصول إلى الأدوية أيضاً أسهل من أي وقت مضى مع المبيعات عبر الإنترنت، وتبلغ قيمة أسواق الأدوية الرئيسية على "الويب المظلم" نحو 315 مليون دولار سنوياً.

كما أن معاملات الأدوية غير التلامسية، مثل البريد، آخذة في الارتفاع وهو اتجاه ربما تسارعه الوباء.

إيجابياً، أدى الارتفاع في استخدام التكنولوجيا أثناء الوباء إلى ظهور الابتكار في خدمات الوقاية والعلاج من الأدوية، من خلال نماذج أكثر مرونة لتقديم الخدمات مثل التطبيب عن بُعد، ما يمكّن المتخصصين في الرعاية الصحية من الوصول إلى المزيد من المرضى وعلاجهم.

وفي الوقت نفسه، انخفض عدد المؤثرات العقلية الجديدة الناشئة في السوق العالمية من 163 في عام 2013 إلى 71 في عام 2019.