السبت 20-04-2024
الوكيل الاخباري
 

هذه وصفة الصين لاحتواء كورونا.. وهذه آثارها الجانبية

60f71f44-7667-4630-9006-98e1ef83bdd0


الوكيل الاخباري - أقرت صحيفة "نيويورك تايمز" ومنظمة الصحة العالمية بنجاح جهود الصين في احتواء فيروس كورونا المستجد، بناءً على الأرقام التي أعلنتها بكين مؤخراً، وذلك بفضل نهج "القوة الصارمة" رغم مضاعفاته السلبية.

اضافة اعلان


وفي الوقت الذي يجتاح فيه الفيروس جميع أنحاء العالم ويتسبب بإغلاق الأسواق وبوقف الطيران وبحرمان مئات الملايين من الأطفال من التعليم، تبدو الحكومات في حاجة ماسة إلى سبل لاحتوائه، ويبدو أن الصين الذي ظهر فيها الفيروس لأول مرة، لديها الوصفة لاحتواء الوباء.

وفي هذا السياق كتبت صحيفة "نيويورك تايمز": "بشكل مفاجئ، يبدو أن البلد الذي أخفى الانتشار الأولي للفيروس وأدار الأزمة بشكل سيئ، بات يسيطر عليه، على الأقل بأرقامه الرسمية، وقد انخفض عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها بشكل كبير في الأيام الأخيرة حتى مع ارتفاع معدلات العدوى في بلدان أخرى".


بدورها، أشادت منظمة الصحة العالمية باستجابة بكين لانتشار الفيروس

ولم يبلغ المسؤولون الصينيون يوم أمس السبت سوى عن 99 حالة إصابة جديدة، بينما كانوا يعلنون في الأسابيع الماضية عن تسجيل ألف حالة يومياً، ولليوم الثاني على التوالي، لم يتم اكتشاف أي إصابة في مقاطع هوبي، خارج عاصمتها ووهان، مركز تفشي فيروس كورونا.


وتقول الصين إن هذا الانخفاض يثبت أن تدابير الاحتواء التي اتخذتها ناجعة، وتشمل هذه التدابير الحجر على حوالي 60 مليون شخص في هوبي، وفرض قيود صارمة على السفر، وقد بدأت الصين مساعي للترويج لجهودها الناجحة هذه في الداخل والخارج.

 

لكن البعض يتخوف من أن تكون الأرقام المعلنة غير دقيقة، وسيكون الاختبار الحقيقي لإثبات السيطرة على الفيروس، عند عودة الأطفال إلى فصول الدراسة وعودة العمال إلى المصانع، وعندما يعود الركاب إلى الحافلات والمترو، حيث يخشى البعض من تفشي جديد للفيروس.


في سياق آخر، تطرح استراتيجية "القوة الصارمة" التي فرضتها الصين أسئلة أعمق بالنسبة للبلدان الأخرى التي تشهد تفشيا للفيروس، وقد كانت حملة بكين على الفيروس باهظة التكلفة على أسلوب حياة الصينيين وعلى حرياتهم الشخصية. وبحسب "نيويورك تايمز"، يتعين على الحكومات التي تريد استنساخ تجربة الصين أن تتساءل "عما إذا كان العلاج أسوأ من المرض".


وفي هذا السياق، يقول مايكل أوسترهولم، مدير "مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية" في جامعة مينيسوتا: "أعتقد أنهم قاموا بعمل رائع في هزم الفيروس، لكنني لا أعرف ما إذا كانت هذه النتائج مستدامة. ما الذي أنجزه الصينيون حقاً؟ هل احتووا الفيروس حقاً؟ أم أنهم قمعوه للتو؟".


وتضيف "نيويورك تايمز": "يتعين على البلدان التي تدرس النهج الذي تتبعه الصين أن تنظر في الكيفية التي قلبت بها كل ركن من أركان المجتمع الصيني تقريباً".

وذكّرت الصحيفة بأن الإجراءات المتبعة أدت لشل الاقتصاد الصيني، بينما تؤكد العديد من الشركات الصغيرة أنها باتت على شفير الإفلاس.

في سياق آخر، يكافح المرضى الصينيون الآخرون الذين يعانون من أمراض خطيرة من أجل الحصول على الرعاية في الوقت المناسب، وقد توفي بعضهم إثر ذلك.
كما تم وضع مئات الملايين من الناس في شكل من أشكال العزلة. وحتى يوم الجمعة ظل حوالي 827 ألف شخص تحت الحجر الصحي في بكين وحدها، وفقا لما ذكرته صحيفة "تشاينا ديلي" الحكومية.


وفي هذا السياق، قالت باحثة كبيرة في "مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي" لصحيفة "نيويورك تايمز": "لقد كنت قلقة بشأن كل التركيز على مجرد السيطرة على الفيروس"، موصيةً بـ"استجابة أكثر دقة، مثل تلك التي اتخذتها حكومتا هونغ كونغ وسنغافورة".

 

وقام المسؤولون في هاتين المنطقتين بـ"ترشيد الحجر الصحي المستهدف للمرضى"، كما أنهم لم يغلقوا أماكن العمل تماماً، مما سمح باستمرار الحركة الاقتصادية، ورغم ذلك نجحتا حتى الآن في احتواء الفيروس.


وأضافت الباحثة: "علينا أن ننظر إلى تأثير الإجراءات المتخذة على المجتمع على نطاق واسع، وأن نأخذ بعين الاعتبار الآثار المجتمعية لها، والابتعاد عن التركيز على الأرقام فقط".


 

المصدر: العربية

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة