الجمعة 29-03-2024
الوكيل الاخباري
 

أزمة كورونا.. هل تقضي على التفكك الأسري!.. 'الزموا منازلكم' شعار الوقاية الذي أعاد الدفء العائلي

shutterstock_1654083868_133563_original


الوكيل الاخباري - "الزموا منازلكم حتى نحاصر كورونا"، شعار رفعته منظمة الصحة العالمية وطبقته دول العالم، للتقليل من احتمالية الإصابة بالفيروس القاتل، مما جعل السلامة في بقاء أفراد الأسرة بمنازلهم ولم شملهم، بعد ان كان كل فرد بالأسرة له عالمه الخاص. فهل تتسبب "كورونا" في عودة الدفء والحوار الأسري المفقود؟. وهل يمكن تحويل الخوف من "محنة" انتقال العدوى إلى بداية جديدة للأسر المترابطة، التي يعيش أفرادها آمال وآلام بعضهم، بدلاً من العيش في جزر منعزلة حتى لو كانوا تحت سقف واحد.

تؤكد الناشطة الحقوقية نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، أنها تحرص على استثمار نصيحة الأطباء بالبقاء في البيت خشية كورونا، بالجلوس مع ابنها "إياد" وابنتيها "سهيلة" و"جميلة"، حيث يتم الحوار حول القضايا الشخصية والعامة لفترات طويلة لم تكن متاحة قبل مشكلة كورونا، يمارس الأبناء هواياتهم الفنية، خاصة الموسيقى والرسم والأنشطة، فمثلاً "إياد" يحب الفن جداً والرسم والعزف على الجيتار، فيما سهيلة تحب الموسيقى، أما "جميلة " فهي بارعة في الرسم، وبالتالي فإن الجلوس معاً فرصة ذهبية لتنمية المواهب لدى أفراد الأسرة.

اضافة اعلان


وأوضحت، أن زوجها الحقوقي الشهير حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، يحاول الجلوس معهم قدر استطاعته، نظراً لكثرة مشاغله الداخلية وسفرياته الخارجية التي حد منها وقف رحلات الطيران الخارجية، ويستفيد الأبناء من خبرات الأب والأم والتعرف على رؤيتهما وتفسيرهما لكثير من الأحداث الداخلية والخارجية الخاصة بفيروس كورونا، وغيرها بالتفصيل؛ لوجود وقت أطول للجلوس معاً، حيث قلل الوالدان من خروجهما إلا للضرورة القصوى، وتوقف الأبناء عن الأنشطة الرياضية التي يمارسونها، فضلاً عن توقف الذهاب إلى الجامعات، مما أعطى الجميع فرصة للفضفضة وتبادل الخبرات، خاصة أن هناك فارقاً سنياً بين أبنائها يصل إلى خمس سنوات.


وأنهت كلامها مؤكدة أنها استفادت كثيراً من الجلوس لفترات طويلة مع أسرتها، حيث تم ترسيخ "روح الجماعة" حتى أنهم جميعاً يتشاركون في إعداد المأكولات والمشروبات، بل وشركاء في كل شيء، وليس هناك معنى للقاعدة التي تقول "الأم هي من تقوم بكل الأعمال المنزلية بمفردها"، بل لابد للكل أن يساعدها ويتعلم منها.

 

كما أكدت البرلمانية سولاف درويش، عضو مجلس النواب، أنها تحرص مع زوجها؛ رجل الأعمال عماد الشواربي، على الاستفادة المثالية بالجلسات الأسرية في ظل الإجازة البرلمانية والدراسية من الجامعات والمدارس لأولادها «ياسمين» و«عمر» و«محمد» بسبب فيروس كورونا، وتم الاتفاق على برنامج عملي لمحاولة تعويضهم عن فترات الانشغال عنهم خلال الفترة الماضية؛ بسبب وجودها في مجلس النواب، وانشغال زوجها في أعماله الخاصة، بالاستماع لكل ما يشغل الأولاد.


وتشير إلى أنهما كزوجين ناجحين في حياتهما العملية؛ يحاولان نقل تجاربهما للأولاد، لأن الحياة تجارب تتوارثها الأجيال، مما يساعد على انصهار أفراد الأسرة في بوتقة واحدة، بحيث يشعر الجميع بأنهما روح واحدة، وبالتالي فإن أي نجاح يحققه أحد أفراد الأسرة يعد نجاحاً للجميع، وقد تعرف الجميع بشكل أكبر على كل ما يشغل أذهان الآخرين، فضلاً عن تخصيص أوقات للترفيه ومشاهدة الأعمال الفنية المحببة لدينا جميعاً، وكذلك تخصيص وقت للثقافة وتنمية المواهب.

 

 

المصدر: لها

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة