الخميس 18-04-2024
الوكيل الاخباري
 

أسباب لإصابة البعض بـكورونا وتجنب آخرين المرض على الإطلاق

624d4bca4c59b76b9a152836


الوكيل الاخباري- رغم الانتشار واسع النطاق لجائحة "كوفيد-19" في جميع أنحاء العالم، إلا أن هناك عددا كبيرا من الأشخاص يدّعون أنهم لم يصابوا بالعدوى على الإطلاق.

وفي عدد من التجارب مع الفيروس، فإنه حتى عندما يصاب أحد أفراد أسرة ما بفيروس كورونا، ويتعرض الآخرون في المنزل إلى العدوى، فإن هناك من يكون محظوظا ويتمكن من تجنب الإصابة تماما.

اضافة اعلان

 

 لماذا يحدث ذلك؟

قدم الخبراء، بمن فيهم ريتشارد ستانتون، أستاذ علم الفيروسات في كلية الطب بجامعة كارديف، بعض التفسيرات.

1. علم الوراثة

تختلف المناعة من شخص إلى آخر جزئيا بسبب تركيبته الجينية.

ويقول البروفيسور ستانتون: "الناس لديهم اختلافات في مدى جودة نظام المناعة لديهم بسبب وجود جينات مختلفة. أجهزة المناعة لدى بعض الناس أفضل في محاربة الفيروس".

وأظهر عدد من الدراسات روابط بين علم الوراثة والمناعة خلال أزمة "كوفيد-19".

على سبيل المثال، أشار باحثون في جامعة أكسفورد إلى وجود جزء كبير من الحمض النووي يضاعف من خطر الوفاة بـ"كوفيد-19"، ومن المرجح أن يحمله الأشخاص من أصول جنوب آسيا.

ووجدت دراسة أعدها باحثون من إمبريال كوليدج لندن أن الاختلافات بين أجهزة المناعة لدى الناس "تحدث فرقا على الأقل فيما إذا كنت ستصاب بأعراض المرض أم لا".

ويركز البحث على جينات مستضد كريات الدم البيضاء البشرية المختلفة (HLA)، مع بعض أنواع مستضد كريات الدم البيضاء البشرية المرتبطة بارتفاع أو انخفاض خطر الإصابة بمرض كوفيد المصحوب بأعراض.

2. الإصابات السابقة

المناعة المبنية من عدوى سابقة ليست شيئا يمكن قياسه. ولكن قد يكون هذا هو السبب في أن ذلك الشخص الذي تعرفه ما زال يتجنب نوبة مرض كوفيد.

وشرح البروفيسور ستانتون: "من المحتمل أن العدوى السابقة ببعض فيروسات البرد الشائعة يمكن أن تترك "ذاكرة" مناعية كافية للتعامل مع كوفيد بشكل أفضل".

 

3. المتغيرات

لقد رأينا عددا من متغيرات "كوفيد-19" على مدار العامين الماضيين، بينها "ألفا" و"دلتا" و"أوميكرون" و"بيتا"، على سبيل المثال لا الحصر.

 

وتتمتع بعض السلالات بمزايا بيولوجية تجعلها أكثر سهولة في الانتشار، وعلى نفس المنوال، قد تفسر هذه المزايا سبب عدم التقاط بعض الأشخاص الذين تعيش معهم العدوى.

 

4. فرصة

قال البروفيسور ستانتون: "قد تكون مجرد صدفة، بناء على كمية الفيروس التي يحملها المصاب في فمه، ومدى تفاعل الآخرين معها (ومدى قربها)".

ومن الصعب تصديق أنه بعد عامين، حالف شخص ما الحظ على تجنب "كوفيد-19"، ومع ذلك، هناك عدد من العوامل التي ستلعب دورا هاما في هذه الاحتمالات. على سبيل المثال، قد يكون الشخص القادر على العمل من المنزل ويعيش بمفرده ويقوم بالتسوق عبر الإنترنت أقل عرضة للإصابة بـ"كوفيد-19".

 

روسيا اليوم