الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

إسبانيا تبتكر طريقة فعالة لعلاج مرضى كورونا

096060fcadcf71e81e17e8d0d8e95fe5


الوكيل الإخباري- بعد ما يقرب من شهرين من وجوده طريح الفراش في وحدة العناية المركزة بالمستشفى، استغرق، فرانسيسكو إسبانا، لحظة لملء رئتيه المريضتين بالهواء النقي على شاطئ برشلونة.

اضافة اعلان


كان إسبانيا مستلقيا على سرير مستشفى على كورنيش الشاطئ، محاطا بطبيب وثلاث ممرضات يراقبون باستمرار مؤشراته الحيوية، وأغلق عينيه لفترة وجيزة واستوعب أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس.


قال: "إنه أحد أفضل الأيام التي أتذكرها".


يبحث فريق طبي في مستشفى ديل مار (مستشفى البحار) ما إذا كانت الرحلات القصيرة إلى الشاطئ عبر الشارع يمكن أن تساعد مرضى فيروس كورونا المستجد،


بعد إقامات طويلة وفي بعض الأحيان في وحدة العناية المركزة.


وأوضحت الدكتورة جوديث مارين، أنه جزء من برنامج "إضفاء الطابع الإنساني" على وحدات العناية المركزة الذي كان الفريق يجربه لمدة عامين قبل أن يضرب فيروس كورونا إسبانيا.


وقالت إن بروتوكولات العزل الصارمة التي كان لابد من اعتمادها منذ منتصف مارس قد عطلت شهورا من الجهود المبذولة لدمج مرضى وحدة العناية المركزة مع المتخصصين في بقية المستشفى.


في أبريل، كان المستشفى يشغل عدة أجنحة إضافية لوحدة العناية المركزة ووسع طاقته الطبيعية من 18 مريضا إلى 67 مريضا.


وقالت مارين: "لقد كانت ضربة كبيرة، حيث التعامل مع الموارد الشحيحة ومع الخسائر العاطفية الكبيرة بين العاملين في المجال الطبي... كان علينا أن نتراجع عن كل هذا العمل الرائع الذي كنا نقوم به في مجال الرعاية العلاجية".


وِأضافت "كنا فجأة نعود إلى العادات القديمة المتمثلة في إبعاد الأقارب عن أحبائهم.. كان من الصعب حقا نقل الأخبار السيئة عبر مكالمة هاتفية".


منذ إعادة تشغيل البرنامج في أوائل يونيو، قال الأطباء إنه حتى 10 دقائق على الشاطئ يبدو أنها تحسن من حالة المريض ومعنوياته، وهو ما ينعكس في النهاية على صحته بشكل إيجابي.


يريد الفريق أخذ هذه الأدلة القصصية إلى أبعد من ذلك، ومعرفة ما إذا كانت مثل هذه الرحلات الخارجية يمكن أن تساعد في الشفاء على المدى المتوسط والطويل لمرضى كورونا.


تمكنت إسبانيا من خفض منحنى العدوى لديها بإغلاق صارم لمدة ثلاثة أشهر انتهى في 21 يونيو.