الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

بعد عامين من ظهوره.. لماذا لم يصب البعض بكورونا حتى الآن؟

image (1)


الوكيل الإخباري - اصبحت حالات الإصابة بفيروس كورونا أكثر انتشارا وأقرب من كل منزل على نحو أكبر. واحيانا ما نرى أسرة أصيب أصدقاء لها بفيروس كورونا، وأحيانا يكون المصابون هم الأبناء أو الأجداد أو أغلب الزملاء في العمل.

ومع ذلك، نجح البعض في اجتياز موجة الإصابات - التي بدأت تنحسر حالياً - والتي انتشرت بسبب ظهور المتحور أوميكرون شديد العدوى، ولم يصابوا بالعدوى بعد مرور أكثر من عامين من ظهور الجائحة.



تخمينات وترجيحات
ويقول الدكتور أولف ديتمير إن "هذه الفرضية تقع في نطاق التخمينات".

كما يرجع بعض الأشخاص عدم إصابتهم بالوباء إلى اتباعهم الاحتياطات المعنية بمكافحة كورونا بعناية. ويرجح آخرون سبب عدم الإصابة رغم مخالطة شخص ثبت لاحقاً أنه مصاب، إلى حسن الحظ.



التفسير العلمي..وفرضيات معقولة
وتتعمق المحاولات العلمية المعنية بتفسير ذلك بقدر أكبر، دون أن تتوصل إلى إجابة واحدة محددة عن سبب عدم إصابة بعض الأشخاص بكورونا حتى الآن. وربما يرجع السبب وراء ذلك ألى عدة العوامل.

ويقول الدكتور لايف إريك زاندر،:"يبدو أن هناك عدداً من الفرضيات المعقولة".

أولاً، من المهم أن نضع في الاعتبار أن هناك عدداً كبيراً من إصابات فيروس كورونا التي تحدث دون أن يلاحظها أحد على الإطلاق، أو التي لا يتم ملاحظتها بشكل واسع. كما أنه من الواضح أن تكرار إجراء الاختبار يلعب دوراً في الكشف عن الإصابة. وفي حال لم يتم إجراء الفحوصات بانتظام، فإن هناك فرصة أكبر لعدم معرفة هل كانت هناك عدوى خفيفة، أو بدون أعراض.

من ناحية أخرى، يمكن أن تلعب الجينات الوراثية دورا أيضا في إصابة المرء بمرض "كوفيد 19-".

فصيلة الدم
ويوضح عالم الفيروسات ديتمير أن جزيئات الـ "إتش إل إيه" أو الكريات البيضاء البشرية" (وهو اسم لمعقد التوافق النسيجي الكبير لدى البشر)، التي يتم ترميزها من خلال مجموعة من الجينات، تلعب دوراً مهماً في استجابة الجسم المناعية تجاه مسببات الأمراض، مضيفاً أن فصيلة دم الشخص أيضاً، لا تؤثر فقط على حدة المرض، ولكن ربما تؤثر أيضاً على قابلية إصابة الشخص بالفيروس.

دور اللقاحات في تقليل العدوى
وغالبا ما يتم الاستهانة بقدر الحماية التي توفرها اللقاحات المضادة للفيروس. ويقول زاندر إنه رغم أن مستويات الأجسام المضادة الموجودة في الدم، والقادرة على الاختلاط بفيروسات كورونا الغازية للجسم وإبطال تأثيرها، تتراجع بعد مرور بعض الوقت بعد الحصول على اللقاح، "تظل الحماية عالية رغم ذلك لعدة أشهر... ويؤدي ذلك أيضاً إلى تقليل العدوى".

وتختلف الاستجابة المناعية للقاحات المضادة لمرض "كوفيد 19-" من شخص لآخر. ويرى أنه "في حال كانت الاستجابة جيدة بشكل خاص، فإن الحصول على اللقاح مع وجود عدوى سابقة بأحد فيروسات كورونا الأربعة الشائعة، يمكن أن يكون له دور أيضاً".

وبحسب ديتمير، تم التوصل إلى وجود فئة فرعية معينة من الأجسام المضادة تعمل على توفير حماية جيدة بشكل خاص من الإصابة بفيروس كورونا، ويقول إن "قياسها معقد، لذلك فإنه لن يعرف أحد في الوقت الحالي ما إذا كان لديه هذه الأجسام المضادة أم لا".

اضافة اعلان

 

24

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة