الثلاثاء 19-03-2024
الوكيل الاخباري
 

توضيح حول اشاعات عدم وجود فايروس كورونا

m-106


الوكيل الاخباري - تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الاونة الاخيرة بعض الاخبار حول التشكيك بما يتعلق بفيروس كورونا ومدى خطورته على البشرية.

اضافة اعلان

 

الدكتور الاردني في امريكا وائل الحسامي قال ان الشائعات من العامه و بعض اشباه العلماء و العلماء حول مرض COVID-19  كثرت فوجدت انه من الضروره نشر الحقائق حول ما طالعته من الدراسات المعتمده و محاضرات خاصه في منطقة بوسطن و تبادل خبرات محليه و عالميه و خبرتي الشخصيه مع مرضى COVID-19 في ولاية قارب عدد الاصابات بها ال 100 الف اصابه حيث وردتني كثير من الاسئله:
دكتور هل الكورونا حقيقه ام انها مؤامره؟
طبعا ال COVID-19 ١٠٠٪؜ حقيقي و عندي مرضى كثر اشرفت عليهم و نحن كمستشفى تعاملنا مع الاف الحالات و حوالي 140 مريض احتاجوا الى اجهزة تنفس، في ذروة المرض بشهر نيسان وصلت الحاجه الى اجهزة التنفس الى حوالي ١٢٠٠ جهاز لل COVID-19 بالولايات علما ان عدد الاجهزة الاجماليه في مناطق بوسطن وصل بمساعدة الحكومه المحليه و الفدراليه الى ٢٨٠٠ جهاز تنفس لذلك لم يكون هنالك اي نقص في اجهزة التنفس و بالطبع ايقاف الحياه كامله في المنطقه ادى الى السيطره على المرض و الا لما كفت الالف اجهزة التنفس.
هل الكادر مؤهل لعلاج مرضى وحدات العنايه الحثيثه ICU؟
لم يكن هنالك اي نقص للاطباء بسبب طريقة الاعداد و التحضيرات، بالاضافه الى اخصائيي العنايه الحثيثه استخدم اخصائيين ممن يتعاملون مع اجهزة التنفس بشكل روتيني من اخصائيي التخدير و اخصائيي امراض القلب بالاضافه الى كوادر مختلفة الخبرات و كثير من الاطباء وضعوا في قوائم احتياط للطلب عند اللزوم.

 

 

ماذا عن طبيعة الفيروس COVID-19؟
الفيروس انتقل الانسان ب Dec 2019 و لم يكن معروف من قبل.. اما فصيل الCOVID فهو معروف من عشرات السنين. ال COVID-19 اكثر تعقيدا و غير مفهوم بشكل كبير طريقة تاثيره على الجسم و لماذا يختار اشخص عن اخرين و يتمكن منهم لينتهوا بال ICU. معرف انه يهاجم الجهاز التنفسي و يحدث تغيرات في انسجة الرئه ناتجه عن الالتهابات و ما يعرف بعاصفة السيتوكين، قد يحدث تجلطات لكنها ليست العامل الاساسي للمرض و لا تستجيب لاي مميعات و لا اسبرين و لا غيره... نسبه مرضى ال ICU الذين يعانون من فشل كلوي معظمه مؤقت اذا حالفهم الحظ بالحياه 25-30%. هذا الفيروس بشكل عام يهاجم الرئتين و القلب و الكلى بشكل رئيسي الا انه قد يهاجم اي جهاز بالجسم عن البعض.
من تعقيدات هذا الفيروس انه يبدأ بالعدوى خمس ايام قبل ظهور اي عرض على الانسان ويقدر الناقلين للمرض دون ظهور اي اعراض عليهم ب 30% و هنا تكمن الخطوره و ضرورة الالتزام بالسلامه العامه.
هل يوجد علاج ؟
للان لا يوجد علاج فعال ابدا ..فقد اثبتت الدراسات ان:
ال Hydroxychloroquine غير فعال لا بل مضر في بعض الاحيان مما يحدث اضطرابات في كهرباء القلب قد تكون قاتله في بعض الحالات Significant QT prolongation.
المضادات الحيوية تستخدم فقط عندما يكون هنالك شكوك ان البكتيريا هاجمت الجسم بشكل ثانوي و هنالك فحوصات دم تستخدم للمساعده نسبيا في ذلك ... علما ان COVID-19 فيروس و لا يستجيب ابدا لاي مضاد حيوي. لقد استخدمت المضادات الحيوية الشديده و المتقدمه شخصيا لعلاج بعض المرضى المشكوك بوجود بكتيريا و لم يستجيبوا لشيء لان الفيروس بنسبه تصل 90% المسبب الرئيسي للمرض.
ال Remdesivir قد يقلل بقاء المريض على جهاز التنفس من 15 يوم الى 11 يوم و لم يساعد في تقليل نسب الوفيات، العلاج يعطى بالحقن و ليس حبوب و لم يجرب الا على حالات انتقيت لاثبات نجاح العلاج .. لذلك متفائل قليلا و بحذر جدا علما ان هذ العلاج اكتشف لمرضى الايدز و ساعد بإبطاء سرعة انتشار الفيروس و ليس بعلاج سحري ال COVID-19
هل هنالك علاجات اخرى ؟ كثير من الشركات تعمل ليلا نهارا لاكتشاف العلاج و لكن احيانا تأخد العمليه بضع سنوات ان لم يكن عشرات السنوات.
ال COVID -19 في ارقام؟
الفيروس سريع العدوى و يختلف انتشاره من اشخاص لاخرين بناء على التقيد بالتعليمات الصحيه من نظافه و تباعد اجتماعي و المده الزمنيه للمخالطه و مناعة الجسم الطبيعيه و القدره على المقاومه فالفيروس في جميع دول العالم متشابه الى نسبة تزيد عن 99% حسب معرفة العلم للان و لم يحدث تغيرا وراثيا بشكل كبير جدا و هذا عامل مهم يساعد في اكتشاف اللقاح باذن الله.
معدل نسبة الوفيات حسب اخر الارقام من COVID-19 بشكل عام تقريبا 6% عالميا كما هي نفس النسبه في الولايات المتحده الامريكيه. تختلف النسب من دوله الى اخرى معتمدا على عدد الاصابات و عدد الفحوصات المجرى. الدول التي تقل بها الاصابات النسب لا تكون دقيقه ... فاي دراسه عالميه تزيد دقتها كلما زاد عدد المشمولين بالدراسه.
نسبة الوفيات من المرضى الذين يحتاجون اجهزة تنفس من 55%-80% و مدة بقاء المريض على جهاز التنفس تتراوح ما بين 14 يوم و قد تصل الى عدة اسابيع. لا يميز المرض بين الناس لكنه اجمالا اثر على مرضى الذين يعانون من ارتفاع الضغط، المدخنين، مرضى القلب، و السمنه ( زيادة الوزن ) و الامراض المزمنه بالاضافه الى مرضى السرطان و نقص المناعة ... ليس من الضروري ان يكون المريض يعاني من جميع الامراض.
اذا حوالي 94% من المرضى سيحالفهم الشفاء.
هل يحتاج جميع المرضى الادخال من ناحيه طبيه ؟
لا و لكن في الدول قليلة الاصابات تقوم بادخال المرضى من المستشفيات كنوع من الحجر الصحي لمنع انتشار المرض.
ماذا عن اللقاحات؟
هنالك 90 شركه عالميه تعمل على ايجاد اللقاحات للان حسب WHO و لكن اعتمد ما يقترب 12 شركه الاقرب الى اكتشافه ... للان لم يكتشف المطعوم و لكن تجارب بعض الشركات اعطت بعض الامل.
انواع المطاعيم:
١- استخدام نفس الفيروس COVID-19 المضعف بطرق مختلفه كمطعوم.
٢- استخدام بروتينات ال COVID -19 لاحداث مناعه.
٣- استخدام الحمض النووي الريبوزي mRNA و هي طريقه حديثه واثبتت النتائج الاوليه على بصيص امل و هذا ما تحدثت عنه سابقا.
اللقاح يحتاج الى بعض الوقت من اكتشافه لتصنيعه و اعطاءه ل 70% من سكان الارض حتى يحدث مناعه كافيه، اما عن مدة بقاء الاجسام مضاده فعاله فهذا الشي غير معروف للان فقد تكون لمدة اشهر ، سنه او سنوات ... بغض النظر عن النتيجه ايجاد المطعوم ضروره لايقاف سرعة انتشاره.
اما عن مناعة القطيع بالاصابة بدون تطعيم فهي غير كافيه لايقاف هذا المرض و اعتماده كخطه وحيده قد يموت ‏مئات الملايين من الناس ‏قبل أحداث مناعه. ‏طبعا على الأغلب من يصاب بهذا المرض ويتعافى ‏تحدث عنده اجسام مضادة قد تقاوم حدوث المرض مره اخرى.
ماذا عن استخدام الكمامات ؟
استخدام الكمامات و خاصه للاماكن ‏المكتضه بالسكان او المجتمعات التي لا تلتزم بتعليمات السلامه العامه مهم جدا و لذلك ارى من الضروري في مجتمع متقارب كالاردن و كثير من دول العالم العربي كمصر و غيرها من ارتداء الكمامات و الالتزام بالتباعد الاجتماعي و غسل اليدين بشكل مستمر و محاولة عدم لمس اليدين للوجه قدر الامكان الا بعد غسل اليدين جيدا لمدة 20 ثانيه.
هل انحصر المرض نسبيا في العالم ؟
بشكل عام نعم بسبب تقيد ثلث سكان الارض بالبقاء بالمنزل و قد يكون لارتفاع درجات الحراره تاثير في نظري الشخصي على شراسة المرض واضعافه و ليس من قدرته على الانتشار انما على احتياجات لل ICU و هذه فقط ملاحظه شخصيه من متابعة الارقام عالميا مع تحسن الوقت ... الا انه من المتوقع ان يعود مره اخرى بموجه ثانيه مع مطلع الشتاء القادم و قد يكون اقل حده على الدول التي انتشر بها المرض الان و اكثر حده على الدول التي لم ينتشر بها الان ... لاسباب عده منها كسب المناعه و تدريب الدول و استعداداها وقدراتها الماليه و الطبيه ...
بعثرة الاوراق بين السياسه و نشر الاخبار الغير دقيقه قد تؤدي الى الشعور الكاذب بالامان مما يساعد على انتشار المرض.
الرجاء استقاء المعلومات من الجهات الرسميه و من WHO و CDC.
سينحصر المرض خلال العامين القادمين باذن الله تعالى و الصبر مفتاح الفرج.