الثلاثاء 19-03-2024
الوكيل الاخباري
 

برغم قربها من إيطاليا

رجل بمفرده يُنقذ بلداً من فيروس كورونا.. كيف فعلها؟

تو
من المصدر


الوكيل الإخباري - تعتبر اليونان حسب الإحصاءات إحدى أقل الدول تضررا من وباء كورونا المستجد، إذا تشير الإحصائيات إلى 50 حالة وفاة مقابل 1459 إصابة رغم قربها واتصالاتها مع إيطاليا.

ولكن ما السبب؟ وما الذي جنب اليونان مصير العديد من البلدان التي يقصدها السياح؟

بحسب صحيفة "البيان"، تجتمع الصحافة المحلية على تسميته "منقذ الأمة" وهو أب لسبعة أطفال يغني كل يوم أحد في دير المدينة، ويتحدث دائما بنبرة مهدئة وذات مصداقية.. الآن تستمع إليه كل اليونان وهو عالم الأوبئة سوتريس تسودراس.

بعد أول إصابات في إيطاليا، استشعر تسودراس الخطر وطالب بشكل حثيث إغلاق كافة المرافق التي يحدث فيها تجمع بشري ، ثم جمع حوله أشخاصا مؤثرين في مجال الصحة اليونانية وبدأ خطة مدروسة لدرء خطر لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يصل لهذا الحد، بحسب "روسيا اليوم".

بمبادرة من تسودراس، تم إنشاء غرفة عمليات مكونة من 26 عالما، تم إعداد 13 مركزا طبيا. في ذلك الوقت، تم تسجيل 11 حالة وفاة فقط و330 حالة في إيطاليا المجاورة؛ لم يكن الوضع حرجا أبدا.

اضافة اعلان


اليونان تشبه كثيرا إيطاليا من حيث المشاكل.. وضع اقتصادي مترنح، نقص في الكوادر الطبية، نسبة كبيرة من السكان يعودون لفئة كبار العمر ونقص في المستلزمات وعلى رأسها الكمامات الطبية.

في 26 فبراير، تم تسجيل أول حالة في اليونان في مدينة سالونيك لامرأة قادمة من شمال إيطاليا. تصرفت السلطات بسرعة البرق: أغلقت المدرسة التي أصيب فيها الطفل ابن المصابة بالحجر الصحي.

27 فبراير - بالفعل ثلاث حالات (اثنتان في سالونيك وواحدة في أثينا). والعمل الحاسم مرة أخرى: تم إلغاء رحلات أطفال المدارس في الخارج، والمهرجانات الجماعية، والكرنفالات، ومنتدى دلفيك الاقتصادي.

غرفة العمليات أعطت على الفور توصيات واستجابت على إثرها السلطات، وبدأت في تطبيق الحجر الصحي على مراحل: في 8 مارس، ألغيت المظاهرات بمناسبة يوم المرأة، وتم اتخاذ قرار بإغلاق المدارس والجامعات ورياض الأطفال.

في غضون أيام قليلة، تم إغلاق القاعات الرياضية وقاعات الرقص والرياضة والملاعب والمسارح ودور السينما وزيارات دور التمريض باتت محدودة.

تم إلغاء العروض في يوم الاستقلال، المقاهي ومصففي الشعر والشواطئ ومنتجعات التزلج، ثم - مراكز التسوق ومحلات السوبر ماركت (باستثناء البقالة).

في 17 مارس، وصلت رسالة طوارئ على جميع الهواتف المحمولة تطلب منهم البقاء في المنزل فيما يتعلق بانتشار فيروسات التاجية.

أعلن الحظر على التجمع من قبل مجموعات من أكثر من عشرة أشخاص.

الحس المجتمعي العالي وتواجد أشخاص يملكون حسن التصرف جنب اليونان السيناريو الإيطالي.

 

المصدر : دنيا الوطن


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة