علماء يحسمون الجدل حول العلاقة بين كورونا وفيتامين 'د'

الوكيل الإخباري  _  عقب تدقيق خمس دراسات طبية للتوصل الى دليل يكشف قدرة فيتامين "د" على تقليل فرص الإصابة بفيروس كورونا المستجد ، اعلن المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية في بريطانيا، أمس الاثنين ،الى انه لم يتم التوصل إلى أي دليل يدعم الفرضية القائلة بفائدة تناول فيتامين "د" للوقاية من فيروس كورونا "كوفيد-19".

حيث قال مدير المبادئ التوجيهية في المعهد، بول كريسب: "في حين أن هناك فوائد صحية مرتبطة بفيتامين (د)، فإننا لم نتوصل لأدلة كافية للقول بأن هذا المكمل ذو جدوى للعلاج أو الوقاية من كوفيد-19"، مضيفا بأن البحث في الموضوع مستمر، وأن المعهد يراقب عن كثب أي أدلة جديدة قد تظهر حول هذا الموضوع.

كما أعلنت اللجنة العلمية الاستشارية حول التغذية، توصلها لاستنتاجات مماثلة لتلك التي أكدها المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية، مشيرة إلى عدم كفاية الأدلة للتوصية بتناول فيتامين "د" للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
وأضافت :"إن أبرز دراسة دعمت فرضية تقليل فيتامين "د" من خطر التهابات الجهاز التنفسي، قادها أستاذ أمراض الجهاز التنفسي والمناعة في كلية الملكة ماري في لندن، أدريان مارتينو عام 2017، والذي وصف لاحقا الأدلة التي استنتجها بأنها "غير دقيقة ومختلطة".

وبحسب المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية، فإن تقييمها للدارسات التي أعادت التدقيق فيها، أشار إلى ضعف الأدلة حول أهمية فيتامين "د" في المعركة ضد وباء كورونا، حيث لم تأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى مهمة مثل مؤشر كتلة الجسم والوضع الاقتصادي والاجتماعي للعينات الإحصائية، فضلا عن عدم مراعاة الحالات الصحية الضعيفة لدى عدد من الأفراد الذي خضعوا للاختبارات بتلك الأبحاث.

وعلى الرغم من ان النتائج لم تشير الى وجود دليل حول قدرة الفيتامين "د" على تقليل فرص الإصابة بفيروس كورونا المستجد ، الا ان المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية واللجنة العلمية الاستشارية حول التغذية، أشاروا الى ضرورة  الاستمرار باتباع الإرشادات الطبية الصادرة عن الجهات الرسمية، وتناول 10 ميكروغرام من الفيتامين "د" يوميا للحفاظ على صحة العظام والعضلات ولتعويض النقص الناجم عن عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس خلال فترة الإغلاق التي شهدتها دول العالم للحد من تفشي فيروس كورونا.

المصدر : سكاي نيوز