السبت 20-04-2024
الوكيل الاخباري
 

لماذا يصيب كورونا البعض بشكل حاد؟ الإجابة قد تكمن في جيناتهم

000_18K3AS


الوكيل الإخباري- فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في نهاية 2019 في الصين، أكد أنه إذا كنت من البشر فإنه يريد مدخلا إلى جسدك بصرف النظر عن عمرك أو جنسك أو عرقك. ويبدو أن "سارس-كوف-2" يصيب الأفراد بنفس المعدل، وهو أمر منطقي نظرا لأن هذا الفيروس الذي ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية، جديد تماما ولا توجد لدى البشر أي مناعة مسبقة ضده.

اضافة اعلان


لكن المرض الذي يسببه الفيروس الجديد واسمه الرسمي "كوفيد-19"، يتميز بتقلبه، إذ أن البعض فقط يشعرون بالمرض، وتظهر لدى هؤلاء مجموعة واسعة من الأعراض. ويعاني البعض من الحمى والسعال، والبعض من آلام في البطن والإسهال، البعض يفقدون الشهية، وآخرون يفقدون القدرة على الشم والتذوق، البعض يتعامل مع إصابته بالابتعاد عن الآخرين واعتماد نظام غذائي من السوائل فقط لحين زواله. 


لكن آخرين يتجرعون أسوأ صور كوفيد-19، إذ تستدعي حالتهم دخول المستشفى والاعتماد على أجهزة تنفس تقوم بالوظيفة عنهم لعجر رئاتهم عن العمل. وفي حالات تجاوزت 83 ألفا و500 عالميا حتى صباح الأربعاء، يخسر المريض معركته ضد كوفيد-19.


ويعد المتقدمون في السن ومن يعانون من أمراض أخرى والرجال من أكبر ضحايا الوباء العالمي. وفي الولايات المتحدة تشير أرقام مقلقة إلى أن معظم من أدخلوا المستشفى بسبب مضاعفات كوفيد-19، راشدون تقل أعمارهم عن 40 عاما. فيما تبين أن الأطفال وخصوصا الرضع، ليسوا محصنين أمام المرض ومخاطره.


وسعيا لفك لغز تلك التباينات، يحاول العلماء تمشيط البيانات غير المنتظمة الواردة من المناطق الساخنة مثل الصين وإيطاليا والولايات المتحدة، بحثا على  نماذج للمرضى من ناحية العمر والعرق والجنس والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والسلوكيات وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية. والآن بدأ العلماء في التنقيب في مكان آخر بحثا عن خيوط للحل: الحمض النووي.


وأطلقت شركة "23andMe" للاختبارات الوراثية الأميركية، الاثنين، دراسة جديدة تهدف إلى توضيح أي اختلافات جينية من شأنها المساعدة في تفسير سبب الاستجابات المتنوعة لدى من أصيبوا بكوفيد-19.