الخميس 25-04-2024
الوكيل الاخباري
 

أبرز طقوس ليلة رؤية هلال عيد الفطر في مصر القديمة

GettyImages-51418187


الوكيل الاخباري - يستقبل المصريون ليلة رؤية هلال عيد الفطر المبارك، باحتفالات خاصة تتفرد بها مصر عبر تاريخها الاسلامي، لكن احتفالات القاهرة بحلول ليلة رؤية الهلال والعيد فى العصر الفاطمي اتسمت بطقوس وعادات وتقاليد أكثر تفرداً.

واهتم خلفاء الفاطميين اهتماماً خاصاَ باستقبال الأعياد، من خلال تقديم الأطعمة فى موائد كبيرة يتم دعوة الناس إليها من كافة الطبقات، وكان يطلق على تلك الموائد "الأسمطة"، فكانت تمد الموائد وتعد ألوان الطعام بكثرة "فيأكل الناس هنيئاً ويشربون مريئاً".

"موائد ضخمة"
ويقول الباحث المصرى في شؤون التراث، شحاته عيسى إبراهيم، فى كتابه "القاهرة":"كان المائدة تقام في يوم عيد الفطر مرتين بطول 300 ذراع وعرض سبعة أذرع، فكان يبدأ إعداد المائدة الأولى قبل صلاة العيد بحضور وزير الخليفة، ويمد للضيوف من خاصة وعامة الشعب عقب انتهاء صلاة العيد".

وأشار الباحث إلى تجهيز مائدة آخرى من فضة يطلق عليه اسم "المدورة" وعليه أوانٍ من الفضة والذهب والصيني، ويوضع فى وسط (المائدة) 21 طبقاً كبيراً عليها 21 خروفاً، و350 دجاجة، و350 حمامة، بجانب أنواع كثيرة من الحلوى.

ولفت إلى أنه يقدم على المائدة أطباق حلوى تشبه ما يطلق عليه اليوم اسم "التورتة" وزن كل طبق من الحلوى 17 قنطاراً، حيث يتم دعوة العامة والخاصة لتناول الطعام والحلوى بحضور الخليفة فى مائدة تمتد من بعد صلاة عيد الفطر وحتى الظهر.

اضافة اعلان

 

اظهار أخبار متعلقة




"مواكب واحتفالات"
وكان الخلفاء الفاطميون يخرجون للاحتفال بقدوم العيد فى مواكب "غاية في الأبهة والفخامة"، يحيط بهم العسكر وتحيط بهم فرق الموسيقى والخيالة. وكما تقول الدكتورة سعاد ماهر محمد، فى كتابها الموسوعي "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون" إن الاحتفال في عيد الفطر كان يبدأ في ختام شهر رمضان، حيث كان الخلفاء يختتمون الليلة الأخيرة من رمضان باستدعاء المقرئين للاحتفال بليلة العيد، فيبدأون في قراءة آيات الذكر الحكيم، بأحسن الاصوات ثم يجئ بعد ذلك الخطباء.

وأشارت إلى أن المؤذنين يكبرون ويهللون ثم ينشدون أدعية صوفية إلى أن ينثر عليهم الخليفة من الشرفة الدنانير والدراهم، وتوزع عليهم أطباق القطائف. وإذا أصبح يوم العيد خرج الخليفة وحاشيته وجنده وعساكره لتأدية صلاة العيد في مصلى أقيم خصيصاً لهذا الغرض.